تستأنف في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الأربعاء مفاوضات السلام في دارفور بعقد جولة جديدة من المحادثات بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة وصفت ب"الحاسمة " في وضع خارطة طريق لما يريده سكان الاقليم. وتعلق الآمال كبيرة في هذه المرة على التوصل الى حل شامل للصراع في دارفور عبر منبر سلام الدوحة وكذا انضمام جميع الحركات المسلحة التي مازالت تمتنع عن المشاركة في العملية السلمية إليه دون شروط مسبقة أو مزيد من التأخير . ويأتي لقاء الدوحة هذه المرة غداة اجتماع الأممالمتحدة الأخير في نيويورك حول السودان والذي تم خلاله التأكيد على مساندة المجتمع الدولي للجهود الوطنية والإقليمية للتوصل لتسوية سلمية للصراع فى دارفور". كما أعرب المشاركون في الاجتماع عن دعمهم للاستراتيجية الجديدة لعملية السلام بالإقليم والتي وضعتها الحكومة السودانية . وكان المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي المفاوض الى الدوحة عمر آدم رحمة أعلن لدى توجهه إلى العاصمة القطرية أن الوفد قد أكمل كافة ملفاته التفاوضية في تقاسم السلطة والثروة والترتيبات الأمنية وعودة النازحين والتعويضات. وأكد أن استئناف جولة المفاوضات يمثل دافعا قويا لأطراف التفاوض للوصول الى اتفاق نهائي معربا عن امل الحكومة السودانية في ان يبدأ التفاوض من حيث انتهى في الجولة السابقة. وكان علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني رئيس وفد بلاده لاجتماعات الدورة (65) للجمعية العامة للأمم المتحدة أكد اول أمس استمرار الحكومة السودانية في المفاوضات بهدف الوصول إلى وثيقة تسوية سياسية تنال رضا أهل دارفور عبر منبر الدوحة بجهود مخلصة ورعاية من دولة قطر. للتذكير، فقد عقد اجتماعا بالدوحة يوم 20 سبتمبر الجاري جمع وساطة السلام فى دارفور ممثلة فى وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية احمد بن عبدالله ال محمود والوسيط المشترك للاتحاد الافريقى والامم المتحدة جبريل باسولى تم الاستماع خلاله الى تقرير لجنة الصياغة المنبثقة عن المفاوضات بشأن وثيقة اتفاق نهائي للسلام " في الاقليم. وقد ناقشت وساطة سلام دارفور "وثيقة اتفاق نهائي للسلام في دارفور لعرضها على جميع أطراف التفاوض من اجل ادخال ما تحتاجه من اضافات لتصبح بالتالى بعد التوافق عليها أساسا لحل دائم وشامل للسلام في دارفور.