توجد منتخبات شمال إفريقيا المشاركة في تصفيات كأس إفريقيا لكرة القدم 2012 تحت ضغط كبير بعد النتائج السلبية التي سجلتها في بداية المنافسة و ستكون مطالبة بالتدارك في الجولة الثانية المقررة مقابلاتها نهاية هذا الأسبوع، حسبما نقله يوم الأربعاء موقع "ستار افريكا". فمنتخبات شمال افريقيا التي تصنف في الاساس في خانة المنتخبات المرشحة بسبب مشاركتها ال13 في المونديال و انتصاراتها العشرة في نهائيات كاس افريقيا وجدت صعوبة كبيرة في بداية مشوارها في تصفيات دورة 2012. المنتخب الوطني الجزائري الذي شارك في مونديال جنوب افريقيا الاخير تعثر بميدانه امام تانزانيا في المقابلة التي جرت يوم 3 سبتمبر الماضي بملعب مصطفى تشاكر (1-1) مثله مثل المنتخب المغربي الذي لم يجد الحلول المناسبة أمام منتخب جمهورية افريقيا الوسطى . أما المنتخب المصري حامل اللقب الافريقي فقد وجد من جهته صعوبة كبيرة في خرجته الاولى بقواعد أمام المنتخب السيراليوني ب(1-1) فيما لم يتوقف المنتخب التونسي عن اهدار النقاط بتعادله الصعب بقواعده امام مالاوي (2-2). وفي المجموعة الثالثة التي تتسم حاليا بالتعادل التام بين المنتخبات الاربعة المشكلة لها سيتنقل المنتخب الوطني الجزائري الى بانغي فيما سيحل المنتخب المغربي ضيفا على دارالسلام. ويسعى المنتخب الوطني الجزائري تحت قيادة مدربه الجديد عبد الحق بن شيخة الى تحقيق نتيجة ايجابية تساعده على تسجيل انطلاقة جديدة في مشوار التصفيات. وفي نهاية الاسبوع سيكون المنتخبان المغاربيان مطالبان بتحقيق الفوز ولا شيء سوى الفوز المطمئن. فبفوزهما على التوالي على منتخب افريقيا الوسطى و تانزانيا سيتمكنان من اعادة ترتيب اوراقهما و بالتالي الابقاء على طابع "الداربي الساخن" في المقابلة التي ستجمعهما شهر مارس المقبل 2011. أما المنتخب المصري صاحب التتويجات الثلاثة المتتالية في كاس افريقيا فقد استسلم للامر الواقع امام المنتخب السيراليوني المتواضع الذي افتك نقطة ثمينة من القاهرة ويكون قد ادرك أن مسائل كرة القدم لا يمكن الجزم بها مسبقا وامورها لا تحسم الا فوق المستطيل الاخضر. فابناء المدرب حسن شحاتة سيواجهون هذا الاحد منتخب النيجر الذي يحلم بتحقيق نتيجة طيبة مثل او حتى أحسن من تلك المحققة من قبل المنتخب السيراليوني. واهدار نقاط اخرى بنيامي سيكون كافيا للحديث عن ازمة حقيقة تعيشها الساحرة المستديرة بارض الفراعنة. ويبقى الحديث عن الازمة واردا جدا عند التطرق للمنتخب التونسي بالنظر الى الوجه الشاحب الذي ظهر به منتخب نسور قرطاج الذين استهلوا مشوار التصفيات بالهزيمة داخل القواعد امام منتخب بوتسوانا (0-1) ليتقاسم بعدها نقاط المقابلة التي جمعته بمنتخب مالاوي ب(2-2) في المقابلة التي دارت اطوارها كذلك بالديار التونسية. ولم يكن الفوز الذي عاد به المنتخب التونسي من نجامينا على حساب منتخب التشاد(3-1) كافيا لتعويض الخسائر الامر الذي يجعل رفاق عصام جمعة ممنوعين من الخطأ في المقابلة التي تجمعهم يوم السبت المقبل بالمنتخب الطوغولي بلومي. والمنتخب الشمال افريقي الوحيد الذي خرج عن القاعدة في الجولة الاولى من المنافسة كان المنتخب الليبي الذي تمكن من العودة بنقطة ثمينة من سفريته الى موزمبيق(0-0). وسيستقبل المنتخب الليبي نهاية هذا الاسبوع منتخب زامبيا بنية احراز نقاط المقابلة الثلاثة التي يكون وزنها من ذهب في مشوار التصفيات.