عرض الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على لجنة متابعة مبادرة السلام العربية التي اجتمعت أمس الجمعة في ليبيا "بدائل" لدراستها في حال لم تتمكن الإدارة الأمريكية من الحصول على التزام إسرائيلي بتجميد الاستيطان. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريح للصحافة يوم السبت أن موقف عباس الذي طرحه أمام أعضاء لجنة المتابعة خلال اجتماعها أمس في مدينة سرت الليبية حظي بتأييد عربي شامل بخصوص ضرورة الوقف الشامل للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي حتى يمكن أن تجري مفاوضات. وأضاف أبو ردينة أن لجنة المتابعة العربية منحت الولاياتالمتحدة فترة شهر للحصول على التزام إسرائيلي بوقف الاستيطان مشيرا إلى أن اللجنة ستدرس بعد ذلك "البدائل" التي طرحها الرئيس عباس. ونقلت المصادر عن مسؤول لم تسمه قوله ان "البدائل" تتمثل "بالحصول على اعتراف من الإدارة الأمريكية بدولة فلسطينية في حدود العام 1967 أو اللجوء إلى مجلس الأمن للهدف ذاته أو إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لوضع الأراضي الفلسطينية تحت الوصاية الدولية". وذكر المسؤول، أن عباس شكك خلال خطابه أمام لجنة المتابعة العربية في جدوى بقاء السلطة الفلسطينية في حال فشلت الجهود الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأعلنت لجنة المتابعة العربية في ختام اجتماع لها في مدينة سرت الليبية عن تأييدها للموقف الفلسطيني المتمثل بوقف المفاوضات مع إسرائيل حتى يتم وقف البناء في المستوطنات كما أعطت الجانب الأمريكي لتقييم الموقف وإعادة الأمور إلى طبيعتها. وأشارت اللجنة إلى أنها ستجتمع مجددا خلال شهر للنظر في "بدائل" عن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية حال فشلها داعية الإدارة الأمريكية إلى التدخل خلال هذه الفترة لوقف الاستيطان وإنقاذ هذه المفاوضات. ولم تصدر إسرائيل اعلانا رسميا بتمديد قرار تجميد البناء الاستيطاني الذي اتخذته في نوفمبر الماضي وانتهى العمل به في 26 سبتمبر الماضي على الرغم من الضغوط الأمريكية والدولية. وأعلنت القيادة الفلسطينية في الثاني من أكتوبر الجاري عن رفضها استئناف المفاوضات التي أطلقتها الإدارة الأمريكية مع إسرائيل في الثاني من الشهر الماضي قبل الوقف الكامل للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي.