أكد الإعلان المتوج لأشغال القمة العربية-الإفريقية الثانية يوم الأحد بسرت الليبية أن السلام و الاستقرار هي الركائز الأساسية لدفع مسيرة الازدهار الاقتصادي والتنمية الاجتماعية في المنطقتين. كما أبرز الإعلان عزم الطرفين على "التعاون في جميع المجالات بما في ذلك تسوية النزاعات التي تؤثر بشكل مباشر على هذه المسيرة وعلى مواصلة التعاون مع الإطراف الدولية الأخرى". و أشارت القمة إلى ضرورة "تضافر الجهود الإفريقية و العربية لإجراء إصلاح شامل وجوهري للأمم المتحدة حتى تستجيب لمتطلبات وتطلعات الشعوب العربية والإفريقية ولكي تتمكن المنظمة الدولية من التعامل الفعال مع التحديات الدولية المعاصرة". كما أدان القمة الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره معتبرة "الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية انتهاكا فادحا للحقوق الأساسية للإنسان وتهديدا مستمرا للسلامة الوطنية للدول ولأمنها واستقرارها". وبخصوص القضية الفلسطينية جدد إعلان سرت "المساندة الكاملة والدعم الراسخ" لنضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي وحقه في ممارسة حقوقه الوطنية "غير القابلة للتصرف". وبخصوص الوضع في السودان أكد المجتمعون "ضرورة احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه ودعم المساعي الرامية إلى تحقيق السلام في ربوعه مثمنين الجهود المبذولة لإحلال السلام في هذا البلد". وفي السياق ذاته أيدت القمة مساعي الجنة العربية الإفريقية الوزارية لحل الأزمة في دارفور مع "الاعتراف بأهمية عمل هيئة التنفيذ رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي بشان هذا الإقليم". وبشان الوضع في الصومال أبدى القادة العرب والأفارقة "قلقهم" من استمرار العنف في هذا البلد وما ينجم عنه من خسائر بشرية وأضرار مادية ومن "الأعمال الإرهابية التي تطال المدنيين أيا كانت ذرائعها ومبرراتها" مع الإشادة ب"الدور الذي تقوم به بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال". من جهة أخرى أكد الإعلان على حرص المجموعتين العربية والإفريقية على "تعزيز علاقاتهما وإقامة شراكة إستراتيجية تهدف إلى تحقيق التنمية والعدالة والسلم والأمن" الدولي.