حلت مساء يوم السبت قافلة إنسانية دولية لمساعدة سكان قطاع غزة بالمركز الحدودي الجزائري المغربي "العقيد لطفي" بمغنية (تلمسان) قادمة من المغرب. وتنقل هذه القافلة المتكونة من 29 سيارة على متنها 67 شخصا من مختلف الجنسيات (جزائريون ومغربيون ومصريون وليبيون وانجليز واسبانيون وايرلنديون) لوازم مدرسية وكتب وألبسة شتوية وأغطية وأدوية للأطفال ومستشفيات متنقلة، حسبما أشار إليه أحد أعضاءها السيد محمد الحداد (بريطاني من أصل ليبي). وأوضح نفس المصدر أن "هذه القافلة الانسانية الدولية لا تنتنمي إلى أي حزب سياسي أو هيئة" مضيفا أن "هذه المساعدات المقدمة تأتي لتلبية احتياجات سكان غزة". وللإشارة انطلقت هذه القافلة يوم 10 أكتوبر الجاري من بريطانيا وعبرت العديد من البلدان قبل أن تصل إلى الجزائر فيما يرتقب أن تحل بليبيا في 22 من نفس الشهر أين ستلتحق بقافلة أخرى تحمل اسم "قدس 5". كما ستلتحق قافلة إنسانية ثالثة بريطانية بليبيا عن طريق الجو لتتوجه كلها إلى غزة في 24 أكتوبر مرورا بمصر، حسبما أشير إليه. وقال كارين وهو شاب بريطاني في الثلاثين من عمره بطال وأحد أعضاء القافلة لوأج "بهذه المساعدات التي ننقلها نأمل في الإسهام في التخفيف من معاناة سكان غزة خاصة الأطفال". وقال محمد بوحراوة أحد الجزائريين الأربعة المشاركين في القافلة وهو طالب ببريطانيا أنه جد فخور كونه يشارك في هذه القافلة الإنسانية لمساعدة غزة مضيفا "لقد استجبت بعفوية لنداء وجهه متطوعون ينشطون في المجال الإنساني عبر موقع بالأنترنت لتقديم دعمي للإخوة الفلسطينيين". ومن جهتها، أوضحت احدى أعضاء القافلة السيدة بيتي دوهيرتي من ايرلندا الشمالية والتي بدت عليها علامات التعب جراء قطع ألاف الكيلومترات على متن شاحنتها الصغيرة "إنني واعية بمعاناة سكان غزة جراء الحصار المفروض عليهم وباعتباري شخص عادي ومواطنة العالم أطمح دوما الى مساعدة التعساء أينما كانوا كما أرجو أن يتجند الجميع من أجل مساعدة سكان غزة الذين يعيشون وضعا صعبا".يذكر أن القافلة الإنسانية الدولية ستعبر التراب الوطني ثم تونس للوصول إلى ليبيا، حسبما أشير إليه.