يستدعي التكفل بالانشغالات المتنامية المرتبطة بحماية البيئة وبعث قواعد التنمية المستدامة دعم الترسانة القانونية التي تضمن سلامة البيئة وتحدد شروط حمايتها من أخطار التلوث حسب ما أشار إليه يوم الاثنين بعنابة المتدخلون خلال أشغال الملتقى الدولي الفرنكوفوني حول الهندسة والبيئة. و أكد المتدخلون في السياق ذاته على أن مسايرة متطلبات التسيير المستدام لشؤون البيئة يتطلب تكثيف استغلال التكنولوجيا الحديثة الخاصة بمعالجة المعلومات و تطبيقات علوم الإلكترونيك لخدمة البيئة وحماية التنوع البيولوجي. و يهدف هذا اللقاء العلمي الذي ينظم بمبادرة من قسم الإلكترونيك لجامعة باجي مختار بعنابة إلى ترقية التبادل والتعاون ما بين الباحثين الجامعيين و إطارات القطاع المستخدم قصد ترقية آليات التسيير وتحسين التكفل بمشاكل البيئة. و سيتم في هذا الإطار عرض نتائج الأبحاث العلمية المرتبطة باستغلال تطبيقات علوم الإلكترونيك قصد إيجاد حلول علمية ومستدامة للانشغالات المرتبطة بنوعية المياه والجو وتسيير معالجة النفايات والمحافظة على توازنات الوسط البيئي. و إلى جانب رسم أفق جديد للتعاون ما بين الباحثين الجامعيين و إطارات القطاعات المستخدمة للتطبيقات الإلكترونيك قصد ترقية التكفل بشؤون البيئة سيتم خلال هذا اللقاء الذي يدوم يومين تحديد مجالات جديدة للبحث والتعاون ما بين الجامعة والقطاع المستخدم قصد استغلال علوم الإلكترونيك لحماية الوسط البيئي. و حسب الأستاذ طاهر باحي من قسم الإلكترونيك لجامعة باجي مختار فإن علوم الآلية ومعالجة الإشارة والرياضيات والإلكترونيك و الإعلام الآلي قابلة لاقتراح حلول علمية من خلال تحديد وتحويل ومعالجة المعلومات قصد استغلالها. وسيعكف المشاركون الذين قدموا من عدة جامعات من الوطن إلى جانب أساتذة باحثين من فرنسا على مناقشة المحاور المتعلقة بتحليل ومعالجة المعطيات ومعالجة الإشارات والصور وشبكة القياس. كما سيتم التطرق خلال هذا اللقاء إلى محاور أخرى تتعلق باستغلال تطبيقات الإلكترونيك في معالجة وتشخيص وتحديد أسباب التلوث وتدهور البيئة وكذا وضع نظم علمية لتسيير الثروات المستغلة و آثار ذلك على سلامة البيئة.