تم التوقيع يوم الاثنين بمكسيكو على ثلاث اتفاقيات للتعاون التقني و العلمي بين الجزائر و المكسيك بمناسبة انعقاد الدورة الأولى للجنة المختلطة الجزائريةالمكسيكية، حسبما أعلنه يوم الثلاثاء بيان لوزارة الموارد المائية. وتخص الوثائق الموقع عليها من قبل عبد المالك سلال، وزير الموارد المائية، عن الجانب الجزائري، و السيدة باتريسيا اسبينوزا كانتيلانو، وزيرة الشؤون الخارجية بالنسبة للمكسيك، اتفاقا للتعاون التقني العلمي والتكنولوجي و اتفاقا للتعاون التقني في مجال الموارد المائية و رسالة نية حول التعاون في مجال الصحة. وأوضحت الوزارة أن خبراء البلدين درسوا مشاريع اتفاقيات أخرى يجري حاليا التفاوض بشأنها من بينها مذكرتان للتفاهم تخص التعاون في مجال الرياضة و السياحة. وقد تم استكمال المذكرة الأولى لكي يتم التوقيع عليها عن قريب فيما تعد الثانية في طور الاستكمال. و قبل ذلك، عقدت اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي و التجاري والعلمي و التقني و التكنولوجي التي تم انشاؤها عام 1985 اجتماعا تحت رئاسة كل من السيد سلال والسيدة كانتيلانو قامت خلاله بتقييم علاقات التعاون بين البلدين وتطرقت للعديد من القطاعات التي قد توفر فرص إقامة تعاون يعود بالفائدة على كلا الطرفين مثل قطاع الموارد المائية و الطاقة و الفلاحة و البيئة و السياحة والصيد البحري و الشباب و الرياضة. وفي إطار نشاطاته على هامش أشغال اللجنة عقد السيد سلال جلسة عمل مع الرئيس المدير العام و اطارات اللجنة الوطنية المكسيكية للماء بحيث تم تبادل المعلومات ووجهات النظر حول الاستراتيجيات و السياسات و الأفق في مجال تسيير الموارد المائية في البلدين. كما التقى مع الوزير المكسيكي للصحة السيد خوزي أنجال كوردوفا فيلالوبوس بحيث تطرق معه الى الفرص التي يمنحها قطاع الصحة في مجال الشراكة في صناعة الأدوية الجنيسة. وجمعه غداء عمل مع وزيرة الشؤون الخارجية حيث تبادل الوزيران وجهات النظر حول افق ندوة الأممالمتحدة ال16 حول التغيرات المناخية المزمع عقدها في بداية شهر دسيمبر بكانكون من جهة و حول بعض المسائل ذات الاهتمام المشترك من جهة أخرى. والتقى السيد سلال برجال أعمال و كذا ممثلين عن مجلس المصدرين المكسيكيين بحيث قدم عرضا تضمن الخطوط العريضة لبرنامج رئيس الجمهورية للانعاش الاقتصادي لفترة 2010-2014. وواصلت اللجنة المختلطة اليوم الثلاثاء أشغالها من خلال عقد لقاءات قطاعية بين خبراء البلدين فيما سيزور السيد سلال معهدين كبيرين بمدينة كورنافاكا بحيث يختص الأول في تكنولوجيات الماء و الثاني في الطاقة.