دعت الندوة الدولية أل 22 حول "الشباب و تحديات اليوم" التي نظمها حزب التجمع الدستوري الديموقراطي التونسي في ختام جلساتها يوم الأربعاء بتونس إلى تزويد الشباب بقيم الحرية و العدالة و التسامح و التضامن. وحث المشاركون في الندوة من خلال توصياتهم على أهمية تربية الناشئة على المثل العليا و احترام حقوق الإنسان و حريات الغير كما دعوا إلى ضرورة تخصيص المجتمع المدني لبرامج ودراسات ترمي إلى العناية و الاهتمام و الإحاطة بالشباب و وقايتهم من جميع مخاطر الانحراف و الانزلاق. وأكدت الندوة على ضرورة وضع خطط و برامج تحسيسية لأحكام استعمال الشبكة العنكبوتية و التنبيه الى سلبياتها ابتداء من السنوات الأولى للدراسة. كما حثت التوصيات على وضع آليات لاستكشاف النوابغ من الاطفال و الشباب في مجالات علمية متعددة و لا سيما التكنولوجية منها لتسهيل الاحاطة بهم و تأطيرهم وتوجيههم نحو الاستغلال الأمثل لهذه التكنولوجيات وكذا تكثيف فضاءات الحوار والتشاور بين الشباب المغاربى والمتوسطى والتعريف بالنجاحات الشبابية في مختلف المجالات عبر وسائل الاعلام والاتصال. وأكد المشاركون على الفائدة الكبيرة من بلورة أساليب جديدة من أجل تحفيز الشباب على الاهتمام بالشأن العام و الانخراط في العمل السياسى و رد الاعتبار الى القيم النضالية والتطوع و المواطنة. ودعت التوصيات إلى توفير بيئة مجتمعية داعمة لترسيخ ثقافة المشاركة لدى الشباب من خلال مقاربة كلية تعتبر الشباب فاعلا تنمويا لديه من القدرات و المهارات ما يؤهله للمساهمة في الشأن العام وبذلك يصبح بمثابة الحل وليس بالمشكل. كما تم التأكيد على دور وسائل الاعلام ام في تغذية الحس المدني وتشجيع الشباب على تعاطى العمل السياسي. الجدير بالذكر ان المشاركين في الندوة الذين يمثلون احزابا من 60 دولة ناقشوا طيلة يومين ثلاثة محاور أساسية و هي "الشباب و الثورة الرقمية " و "الشباب وتغير المرجعيات" و "الشباب و المشاركة السياسية". وقد شارك في الندوة وفد جزائري يتشكل من السيد ابو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم والسيد عبد السلام بوشوارب عضو المكتب الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي والسيد عبد الحميد سي عفيف عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني مكلف بالعلاقات الخارجية والجالية الجزائرية بالمهجر.