أكد الوزير الأول الجزائري أحمد أويحي يوم الثلاثاء بلشبونة أن الجزائر تريد تطوير شراكات "متبادلة الربح" مع البرتغال لاسيما في مجالي تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و الطاقات الجديدة و المتجددة للمضي قدما سوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. و قال أويحي أمام الصحافة عقب إختتام أشغال الاجتماع الرفيع المستوى الجزائري-البرتغالي الثالث الذي توج بالتوقيع على عدة اتفاقات تعاون و شراكة بين البلدين "نأمل في أن يساعدنا البرتغاليون في إطار شراكة متبادلة الربح لتمكين الجزائر من الانضمام إلى اقتصاد المعرفة الذي هو في جيله الرابع من التطور". و استطرد الوزير الأول يقول "لقد جئنا لتعزيز المكاسب المحققة و نحن سعداء بملاحظة أن المسار المسطر على ما يرام كما تدل عليه مجموعة الاتفاقات التي وقعنا عليها اليوم". و أضاف يقول "جئنا كذلك من أجل تقريب متعاملينا الاقتصاديين الذين سيقومون بفضل القرارات المتخذة من كلتا الجهتين بتعزيز اللقاءات التي جرت هنا بلشبونة بين متعاملي البلدين". من جهة أخرى أشاد أويحي ب"مستوى تطور" البرتغال و ب"شجاعة" قادتها في "مواجهة الأوقات الصعبة جراء الأزمة الاقتصادية" مشيرا إلى أن الجزائر شهدت هي الأخرى مثل هذه الصعوبات لكنها تواجه أكثر "مشاكل هيكلية في مجال التنمية". و لهذا السبب-يضيف الوزير الأول- "نريد الحصول على دعم المؤسسات البرتغالية في إطار شراكات مع المؤسسات الجزائرية للحصول على صفقات و المساعدة في تنمية بلادنا بل و حتى من أجل تطوير الأداة الصناعية و أداة الإنجاز الجزائريتين". و قال أويحي" نأمل كذلك في أن نطور سويا التبادل في مجال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و الطاقات الجديدة و المتجددة للاستفادة من القدرات التي يتوفر عليها بلدانا في هذين المجالين". و أشار في هذا الصدد إلى إدخال الإعلام الآلي إلى المؤسسات المدرسية والحكامة الإلكترونية اللذين يمثلان ورشة كبيرة مفتوحة في الجزائر. و أكد مجددا على عزم الحكومة الجزائرية على السعي إلى تجسيد كل الالتزامات مع شركائها لاسيما البرتغال.