عمدت سلطات الإحتلال المغربية بمدينة العيونالمحتلة، وبوسائل الإعلام المخزنية، على نشر لائحة بأسماء أعضاء اللجنة المنظمة لمخيم اكديم إيزيك، بعد أن هاجمته وأحرقت كل الخيم، واعتقلت العشرات الذين لا زال مصيرهم مجهولا. واتهمت وزارة الداخلية في بيان رسمي لها بثته تلفزة الإحتلال لجنة الحوار التي كانت تتحاور مع السلطات المغربية، بجرائم متعددة، وهو ما يوحي إما بأنها قد اغتالت بعضهم، ممن لا زالوا مفقودين، أو أنها تنوي محاكمتهم، واعتقال البقية. والي سلطات الإحتلال وهو يقرأ ورقة برز جزء منها على يمين الصورة وفشلت الكاميرا في إخفائها أثناء التصوير. وللتذكير فقد اعتقلت سلطات الإحتلال عشرات المواطنين من المحتجين، ومنهم نشطاء معروفون، مثل النعمة أسفاري، بالإضافة إلى عدد من أعضاء اللجنة المنظمة للمخيم، الذين لا يعرف حتى الساعة ما إذا كانوا أحياء أم لا. واعتبر بعض أعضاء اللجنة الذين نجحوا في الخروج من المخيم ، أنهم يتوقعون كارثة في حقهم جميعا ويفتقدون بعض رفاقهم منذ فجر يوم الإثنين، مناشدين الجبهة الشعبية التدخل العاجل والحسام من أجل الضغط على الأممالمتحدة، والمنتظم الدولي لوضع حد للتعنت المغربي وأن لا تنسى ضحايا مخيم اكديم إيزيك ومخيم "لبلايا" (شاطئ مدينة العيون). ونقلت مصادر من مدينة العيون أن قوات الإحتلال المغربية قد هاجمت منازل عدة عائلات بحي معطى الله ، وأحرقت ونهبت عدة منازل، خصوصا منازل عائلة أهل لميسي، منزل أمينة لمرابط التي نكل بها وقامت عناصر الأمن المغربية بسرقة كل ما بمتجرها من لباس وملاحف، منزل مولاي ابراهيم، منزل اهل سيد الوالي ولد عبد الجليل، منزل القاضي ولد عيلال، منزل حمدي ولد مولاي أعلي ولد ودادي، ولا زالت المعلومات الواردة من المدينة تتقاطر بالجديد وسط صعوبة الحصول عليها أو إرسالها بسبب الحصار المضروب على كل الشوارع. وأفادت نفس المصادر من شاطئ العيونالمحتلة، أن الجيش المغربي اعتقل الشاب الصحراوي النصري عبد الحي أثناء المظاهرات التي نظمت بالمدينة تضامنا مع اخوانهم بأكديم ايزيك والعيونالمحتلة، ولا زال مصيره مجهولا مثله مثل بقية المختطفين الذين تجاوز عددهم ال70 حسب مصادر مختلفة. (بعد إحراقها للخيم) قوات الجيش المغربي وهي "تساعد" أهل المخيم كما ادعت التلفزة المغربية، وتبدو ألسنة اللهب في كل مكان .