اعتبرت كتابة الدولة الأمريكية للخارجية عقب اجتماع مجلس الطاقة بين الاتحاد الأوروبي و الولاياتالمتحدة يوم الجمعة بلشبونة أن الطاقة تعد "عنصرا هاما للحوار الأوروبي الأمريكي" في القرن ال21 بالنظر إلى تأثيره على السياسة الخارجية و الاقتصادية بين الطرفين". وعقد هذا الاجتماع بمشاركة كاتبة الدولة الأمريكية للخارجية، هيلاري كلينتون، ونائب كتابة الدولة للطاقة، دانيال بونمان، وممثلة الاتحاد الأوروبي السامية للشؤون الخارجية، كاترين أشتون، والمسؤولة الأوروبية للطاقة، فريا فان دين بوسك. وأوضح نفس المصدر، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية و الاتحاد الأوروبي بعملهما معا في مجال الطاقة سيعززان تقدمهما مما يضمن استقرار و شفافية الأسواق العالمية للطاقة و كذا تنسيق برامج البحث العلمي و انتشار تكنولوجيات الطاقة النظيفة و الفعالة في المستقبل". وتناول الطرفان خلال هذا اللقاء أشغال مجموعة العمل للأمن الطاقوي سيما مشاريع تطوير "رواق الجنوب" من أجل تنويع المصادر و السبل و مساعدة أوروبا على الاستجابة لحاجياتها من الغاز الطبيعي على المدى الطويل. وتطرق المجلس إلى الاتفاق الغازي الموقع بين تركيا و اذربيجان و الذي فتح المجال للمنتجين للتفاوض حول عقود إيصال غاز بحر قزوين إلى الأسواق الأوربية كما درس الموارد الغازية الاخرى لرواق الجنوب مشيرا إلى قدرات العراق في مجال التصدير مع احترام حاجياته الداخلية. وفي هذا السياق، دعت الولاياتالمتحدة و الاتحاد الأوروبي السلطات العراقية إلى "وضع إجراءات جديدة خاصة بقطاع المحروقات و اقتسام المداخيل" كما تم التطرق إلى اثر تحول الأسواق العالمية للغاز و تطورها السريع. من جهة أخرى، أوضحت كتابة الدولة ان مجلس الطاقة تطرق إلى التقدم المحقق في مجال ترقية سوق طاقوية مستقرة و شفافة و فعالة بأوكرانيا التي تبنت القانون حول سوق الغاز بجعل الأسعار الداخلية متطابقة مع أوضاع السوق و التوقيع على بروتوكول الانضمام لمجموعة الطاقة في سبتمبر الفارط. كما قام مجلس الطاقة الأمريكي الأوروبي خلال الاجتماع بتكليف مجموعة العمل حول الأمن الطاقوي بمواصلة اتصالاته لدعم الحكومة الأوكرانية على تحسين مناخ الاستثمار و تسهيل تطوير النفط و الغاز و عصرنة نقل الغاز و إعادة الهيكلة المالية و ضمان شفافية الشركة النفطية و الغازية الأوكرانية. وطلب الطرفان من جهة أخرى مجموعة العمل هذه بتشجيع الحكومة النايجرية على استخدام مواردها النفطية و الغازية من أجل "ترقية التنمية الاقتصادية على المدى الطويل". وبخصوص الطاقات الجديدة، ألح المجلس على مخطط العمل حول تقليص تكاليف تخزين الطاقة و محطات التكرير البيئية و تخزين الكاربون.