أكد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، يوم الاثنين بطرابلس، بأن افريقيا تطمح للانتقال من وضعيتها كقوة كامنة إلى موقع قطب للنمو و التنمية. وأضاف رئيس الجمهورية في خطاب حول موضوع "الاندماج الاقليمي و القطاع الخاص و العلوم و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال" قائلا "لكن الأهم من ذلك هو أنه يكفي مرافقة الجهود التي تبذلها إفريقيا الطامحة اليوم إلى الانتقال من وضعيتها كقوة كامنة إلى موقع قطب للنمو و التنمية حتى يصبح من حقها المشروع الطموح أيضا إلى الانتقال من مرحلة إستهلاك تكنولوجيات الإعلام والاتصال إلى مرحلة التصنيع و الإنتاج". كما أشار رئيس الدولة في كلمته التي القاها خلال القمة الثالثة افريقيا-الاتحاد الأوروبي الى انه ليس من باب المصادفة إذن أن يشغل شق تكنولوجيات الإعلام و الاتصال حيزا هاما في برنامج تطوير المنشآت القاعدية في إفريقيا و في خطة العمل الإفريقية لفترة 2010 - 2015 . وأكد في ذات الصدد ان إدماج النيباد في الاتحاد الإفريقي و إنشاء وكالة النيباد المتمثلة مهمتها الأساس في تسهيل وتنسيق تنفيذ البرامج والمشاريع القارية و الجهوية في القطاعات ذات الأولوية بالنسبة لإفريقيا لبرهان على التزام القارة لصالح تعزيز الاندماج الجهوي. في ذات الصدد، أبرز رئيس الدولة انه ما من شك بأن انعكاسات الجهود المبذولة في سبيل تعزيز التجارة الجهوية و ما بين الجهات ستكون محدودة ما لم يتحقق التطور المناسب للمنشآت القاعدية و بالأخص منها منشآت النقل وتكنولوجيات الإعلام و الاتصال. كما أوضح رئيس الجمهورية ان قيام الجزائر بإنجاز الطريق العابر للصحراء وتشييد الطريق السيار شرق-غرب ومشاريع أنابيب الغاز و كابل الألياف البصرية التي من المزمع أن تربط بين نيجيريا و الجزائر يندرج ضمن هذا التصور.