اعتبرت الأستاذة، سليمة عذاوري، يوم السبت في فضاء "صدى الأقلام" بالمسرح الوطني محيي الدين باشتارزي أن "المبدعين الجدد يفتقدون الى ما هو حس ثقافي غير أن هناك رغبة في الكتابة لديهم". وأضافت الناقدة سليمة عذاوري وهي أستاذة نظرية الأدب بجامعة بومرداس أن المبدعين الجدد "يشتغلون فقط على ما هو سردي حكائي حيث ليس هناك اشتغال واهتمام بما هو تاريخي أو فني". وقالت أن الجوانب التاريخية والفنية في الكتابة ينبغي أن نجدها عند المبدعين الشباب مشيرة إلى وجود "فراغ ثقافي ينبغي ملؤه" الا ان ما يكتب بشكل عام كما أكدت، "فيه إيجابيات حيث هناك أسماء تظهر و روايات و من الكم يأتي الكيف". وبخصوص النقد في الجزائر ترى الأستاذة أن النقد انفصل عن ما هو انطباعي قديم حيث اصبح النقد في مجال النظريات النقدية الغربية وكل النقد العربي الآن ينتمي إلى التيارات النقدية المعاصرة مثل التداولية والسيميائية. واعتبرت سليمة عذاوري التي سيصدر لها قريبا كتاب تحت عنوان "الرواية والتاريخ" في إحدى دور النشر العربية أن "النقد لا يزال رهن أسوار الجامعة وليس هناك من الناحية الأخرى اهتمام الساحة الأدبية بما تصدره الجامعة أي المسؤولية مشتركة فهناك محاولات غير انها لا تكفي لبناء علاقة ثابتة و راسخة في هذا المجال بين الجامعة والاسحة الادبية". كما تحدثت مطولا خلال هذا اللقاء عن رواية "البيت الأندلسي " للأديب الجزائري الكبير واسيني الأعرج والمرشحة لجائزة البوكر العربية. وحاولت تقديم قراءات بمداخل كثيرة للرواية أي من الناحية الفنية و الأدبية و التاريخية مضيفة انه إذا أردنا قراءة الرواية على مستوى العمران فانه "نوع من الرثاء لحالة التراث الأندلسي الموجود في الجزائر رغم انه قاوم الطبيعة". من جهته، قال منشط اللقاء عبد الرزاق بوكبة أن الأديب واسيني الأعرج يمتلك لنفس روائي متراكم وهو ينتمي لجيل السبعينات وهو من الأسماء الإبداعية التي استمرت بعيدة عن المقولة الأيديولوجية مضيفا بأنه من حق الجزائر أن تحتفي بمبدعيها وكتابها الذين اصبحوا يحصدون الجوائر تلوى الآخر في المحافل الأدبية العربية و الغربية.