افتتحت يوم الإثنين بجامعة "20 أوت 1955" لسكيكدة الندوة الأولى للقاء النساء العلميات لمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط بمشاركة عديد الباحثات الجزائريات و أخريات أجنبيات. وستناقش المشاركات خلال يومين من الأشغال مسألة النساء و البحث العلمي (علوم دقيقة علوم تقنية علوم إنسانية و اجتماعية) ويقدمن شهادات بشأن موضوع اندماج النساء في المجالات العلمية و التكنولوجية حسب ما علم من المنظمين. وتهدف الطبعة الأولى لهذه الندوة المنظمة بمبادرة لكلية علوم المهندس لجامعة سكيكدة و مخبر البحث في الرياضيات التطبيقية و الحسابات العلمية بالشراكة مع جمعيات "نساء وعلوم" لتونس و فرنسا إلى "إبراز الإسهامات النسائية في مجالات البحث العلمي و كذا نطاق اندماج النساء في عالم الصناعة". وأوضحت الدكتورة منيرة رواينية عميدة كلية علوم المهندس و رئيسة لجنة التنظيم أن البعد المتوسطي لهذا اللقاء "سيكون حتما دافعا و محفزا لاستحداث شبكة للباحثات العلميات المتوسطيات". ومن بين المداخلات المقدمة خلال الجلسة الأولى لهذه الندوة تلك التي عرضتها الجامعية أم كلثوم بن حاسين أستاذة بجامعة المنار بتونس بعنوان "مكانة المرأة العربية في التعليم العالي و البحث العلمي". وأشارت في هذا السياق إلى أن العلم و التكنولوجيا يعدان تخصصان أساسيان في الوقت الحالي حيث أن إنتاج الثروات الضرورية للتنمية مرتبطة بإنتاج المعرفة العلمية و تطبيقاتها. وأفادت السيدة بن حاسين أن "اندماج متعادل للمرأة العربية في العلوم ومساهمتها في إعداد المعرفة العلمية و التكنولوجية يعد بمثابة ضرورة لبلوغ تنمية بشرية مستدامة و متساوية". ويتم خلال هذه التظاهرة التي تضم 40 امرأة مختصة في مختلف العلوم من عديد جامعات البلاد فضلا عن أخريات من تونس و فرنسا تقديم مداخلات منتقاة في مختلف مجالات البحث إلى جانب شهادات حول تجارب نسائية في مجالات علمية.