أكدت جبهة البوليزاريو أنها ستشارك في الجولة الرابعة من المباحثات غير الرسمية المرتقبة يومي 17 و 18 ديسمبر بالقرب من نيويورك وكلها "إرادة و إصرار" على المساهمة في إنجاح جهود الأممالمتحدة من اجل إيجاد حل لنزاع الصحراء الغربية. وأوضحت وكالة الأنباء الصحراوية يوم الأحد نقلا عن تصريح للمنسق الصحراوي مع بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) "أن وفد جبهة البوليزاريو سيشارك في الجولة الرابعة من المباحثات غير الرسمية المرتقبة يومي 17 و 18 ديسمبر بغريتري (نيويورك) وكلها إرادة و إصرار علي بذل كل ما بوسعها من اجل المساهمة في إنجاح جهود الأممالمتحدة في إيجاد حل عادل و دائم لنزاع الصحراء الغربية". كما ذكر السيد خداد في هذا الخصوص بان المغرب الذي رفض تطبيق مخطط التسوية سنة 1991 و اتفاقات هيوستن سنة 1997 و مخطط تقرير مصير الشعب الصحراوي المعروف بمخطط بيكر سنة 2003 "لا زال يواصل رفضه لنداءات المبعوث الشخصي من اجل مناقشة اقتراح الحل الذي قدمته جبهة البوليزاريو سنة 2007". وتابع المنسق الصحراوي يقول "أن مناقشة التصورات الجديدة المبتكرة للتفاوض كما يقترحها المبعوث الشخصي لا يجب أن تنسي مسؤولية المغرب في عرقلة المسار و لا تغيير طبيعة النزاع بوصفه مشكل تصفية استعمار مرهون بحق تقرير المصيرو القائم بين طرفين هما جبهة البوليزاريو و المغرب". في ذات السياق، أكد السيد خداد أن "الجرائم التي اقترفها المغرب بكديم ازيك في مدينة العيونالمحتلة و جو الرعب السائد إلى يومنا هذا في اقليم الصحراء الغربية تعد مخزية و مشينة و غير مقبولة و تضر بجهود المبعوث الشخصي و مجلس الأمن الدولي و الأممالمتحدة بشكل عام". وبالتالي، فإنه من الضرورة الملحة كما قال، "وضع حد لهذه الوضعية و أن تتكفل المينورسو بالإشراف على حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية على غرار جميع بعثات السلام التابعة للأمم المتحدة عبر العالم". و خلص السيد خداد في الأخير إلى القول "انه إذن قد حان الوقت و المجتمع الدولي يحتفل بالذكرى ال50 للمصادقة على اعلان منح الاستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة أن ينجلي ليل الاستعمار الحالك عن الشعب الصحراوي الذي طالما عانى من الاحتلال المتوالي بدءا بالإسباني ثم المغربي".