نظم، خلال هذا الأسبوع، مهرجان لاتصال المؤسسات. تداول، بالمناسبة، العديد من المسؤولين والمختصين على منصة الخطابة وقالوا الكثير من الكلام المعروف حتى لدى عامة الناس لأن اتصال المؤسسة لم يعد يثير أي نقاش، لا في الجزائر ولا في دول العالم الأخرى، لسبب (...)
تقول الحكمة الإفريقية: ”إن الفم الذي يأكل لا يتكلم”.
هذه الحكمة تنطبق تماما على أغلبية الجزائريين بمسؤوليهم ومثقفيهم ورؤساء أحزابهم وجمعياتهم، فالكل يأكل وكل واحد يأكل بطريقته وحسب ما توفر له وما استطاع الوصول إليه. الكل يأكل خارج القانون: من الشاب (...)
التقيت أول أمس بصديقي المجاهد والكاتب والمناضل الجزائري الدائم السيد محمد سعيدي، بعد فراق دام أشهر عدة. لقاءنا هذه المرة كان بأحد مقاهي ساحة إيطاليا بباريس.
كعادته دائما، في كل لقاء بيننا، فلا حديث للرجل إلا عن الجزائر. لسي محمد سعيدي رأي دائم لا (...)
دعانا السيد أبوجرة سلطاني، نحن مجموعة من الأساتذة (عبد العالي رزاقي، ناصر جابي، نذير مصمودي وصاحب هذه الكلمات)، لحضور لقاء لإطارات ومناضلي الحركة عقده بزرالدة، مع بداية أحداث ما سمي بالربيع العربي. بعد كلمة الافتتاح التي ألقاها رئيس الحركة أعطيت لنا (...)
يقبع الطفل إسلام الجزائري في السجن المغربي لجناية لم يرتكبها، لنتصور ليس من باب المقارنة، بأن الطفل إسلام يحمل اسم ”بيرنارد” أو ”باتريك” أو أي اسم آخر ينبئ بأنه أوروبي أو أمريكي شمالي، ولنتساءل ما إذا كان القضاء المغربي يتعامل معه كما يتعامل مع (...)
بيّن مرض الرئيس، مرة أخرى، مدى البؤس الاتصالي الذي تعيشه مؤسسات الدولة الجزائرية. هذه المرة، وعلى غير العادة، صدر بيان، منذ اللحظات الأولى، يعلم الناس بمرض رئيس الجمهورية، ثم توقف المجهود الاتصالي ليفتح المجال لتضارب الأقوال وللتكهنات وأيضا (...)
يثير بعض الجزائريين والعرب، هذه الأيام، ضجة في الصحافة وعبر بعض القنوات التلفزيونية ذات المضامين الدينية وعلى الفايس بوك، حول آراء وزيرة الثقافة الجزائرية المتضمنة في كتاب صدر بفرنسا، منذ حوالي ربع قرن، لما كانت خليدة تومي تناضل في التجمع من أجل (...)
المعروف، في كل بلدان العالم، أن السلطة السياسية لا تلجأ إلى تعديل الدستور أو إلغائه وإعادة صياغة غيره أو توقيف العمل به إلا في حالات معروفة ومحددة والتي يمكن أن نجملها في:
أولا، ضغط كبير من الرأي العام أو من المعارضة السياسية للحد من صلاحيات الجهاز (...)
ماذا أصاب لويزة حنون لتنزل إلى الدرك الأسفل من الممارسة السياسية؟
شكلت هذه المناضلة، طوال مرحلة التسعينيات، رمزا كبيرا لمئات الآلاف من الجزائريين والجزائريات الذين رأى فيها بعضهم صورة أخرى لفاطمة نسومر وجميلة بوحيرد في حين حلم الكثير بأن تتولى هذه (...)
كتبت المقال أدناه قبل أكثر من أربع سنوات وأرسلته لإحدى الجرائد الجزائرية التي برمجت نشره غير أنها تراجعت عن ذلك لكون الرئاسة أعلنت، في نفس تلك الفترة، عن تعديل الدستور بما يسمح للرئيس بوتفليقة الترشح لعهدة ثالثة وبالتالي أصبح محتوى المقال لا معنى له (...)
ما أبخس التهم التي تصدر هذه الأيام، من فاسدين ومن أبواق وجدت بفضل الريع، في حق أبناء جنوبنا الكبير. عوض التفكير بهدوء ومحاولة فهم معاناة أبناء الجنوب وأسباب ثورتهم، راحت أبواق النظام تتهم هؤلاء بالتحرك لصالح أطراف أجنبية.
”اليد الأجنبية” وجدت عبر (...)
يقول اللواء عبد العزيز مجاهد بأن الإرهاب ينفذ بخمسة عناصر: المنظر والمخطط والفاعل والمفعول به والمفعول فيه. قد يكون هذا ما تم في الجزائر. من الممكن أن يكون هناك من خطط لنا لنقتل بعضنا البعض ونحول الجزائر، لسنوات عديدة، لنموذج للإرهاب الأعمى.
في تلك (...)
قبل سنوات، شاركت في ندوة حول التربية والإعلام من تنظيم حزب جبهة التحرير الوطني بقصر الثقافة، وأثناء مداخلتي التي تكلمت فيها بكل صراحة عن الوضع الذي آل إليه التعليم في الجزائر، لاحظت بعض التململ في القاعة فتوقفت عن الاسترسال في المحاضرة وقلت: ”أنا (...)
يوجد في كل حرب ثلاثة أطراف: رابح وخاسر وضحية، فمن الرابح ومن الخاسر ومن الضحية في الحرب على شمال دولة مالي؟
فرنسا لم تخسر، ولن تخسر أي شيء في هذه الحرب التي لا تشبه الحروب، فهي تخاض ضد سراب لأن الذباب لا يقتل بالمدفعية. قادة فرنسا كانوا يدركون جيدا (...)
تدخلت فرنسا عسكريا على حدود الجزائر ثلاث مرات خلال الخمسين سنة الماضية، المرة الأولى كانت سنة 1977، عندما ساعد الطيران الحربي الفرنسي القوات الملكية في الاستيلاء على الصحراء الغربية، وقتها اعتبر هواري بومدين التصرف الفرنسي بمثابة اعتداء على الجزائر (...)
ملكة الدنمارك، السيدة آن بياتريكس، التي تحتفل اليوم (الخميس 31جانفي) بعيد ميلادها الخامس والسبعين، قررت التنحي عن الملك لصالح ابنها البالغ من العمر الخامسة والأربعين، هذه الملكة، التي سبق لوالدتها أن تنحت بدورها عن الملك لصالحها، تقدم درسا في سمو (...)
في تدخلي على إحدى القنوات التلفزيونية الجزائرية الخاصة، تعليقا على الاعتداء على قاعدة تيقنتورين للغاز في اليوم الثاني من حدوث الاعتداء، قلت إن ما يصلحه أفراد الجيش الوطني الشعبي يفسده أشباه السياسيين بتصرفاتهم الرعناء.
في خلال الثلاثة أيام الأولى من (...)
سؤال لطالما طرحناه نحن الجزائريين، وطرحه أيضا الأجانب والأشقاء لماذا تقبل الجزائر المنتصرة ضد فرنسا أن نتصرف مع هذه الأخيرة وكأنها مهزومة أو خجلة أو مذنبةلأنها تعتبر أقوى قوة استعمارية في القرن العشرين؟
في الواقع، نحن الجزائريين عندما نطرح مثل هذا (...)
بدأ الحديث بجدية عن تعديل آخر للدستور وبهذا تتأكد مقولة أن لكل رئيس، في الجزائر، دستوره الخاص. بخلاف محمد بوضياف، الذي لم تدم له طويلا، وعلي كافي، الذي حكم الجزائر كرئيس دولة، فإن كل الذين مروا على قصر المرادية كانت لهم دساتيرهم؛ فكل آت يمسح نسخة (...)
العبارة التي جاءت على لسان السيد عبد العزيز بلخادم، تعليقا على محتوى الرسالة التي وجهها الوزراء الثلاثة الأعضاء في المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني طالبين منه التنحي من على رأس حزبهم، تؤكد مرة أخرى بأن الطبقة السياسية في الجزائر هي فعلا مريضة (...)
تطرح، في المدة الأخيرة، مسألة مشاركة النخبة الجزائرية في النقاش وفي تنوير الرأي العام حول القضايا الوطنية العديدة المطروحة على الساحة السياسية، حيث يرى جل الملاحظين بأن هذه النخبة هي غير موجودة أو مهمشة أو مغيبة.
الحديث عن النخبة، يعود هذه المرة (...)
يروي الكاتب المصري محمد حسنين هيكل، في واحد من الكتب التي خصصها لصديقه الرئيس جمال عبد الناصر، أن هذا الأخير قال له ذات مرة، متحدثا عن رفاقه في مجلس الثورة، بأن هؤلاء قاموا بثورة ونجحوا فيها لذلك فهم يعتبرون بأن مصر هي ملكية خاصة يفعلون فيها ما (...)
في كل مرة أسمع أو أقرأ عن تفشي الفساد بكل أشكاله في الجزائر، أتذكر العبارة الشهيرة للرئيس الأمريكي أبراهام لينكولن التي تقول: ”إن كنتم تعتبرون أن التعليم يكلف كثيرا فجربوا الجهل”. هذه العبارة تتطابق تماما مع الحكمة العربية التي تقول بأن الجاهل يفعل (...)
في إحدى لقاءاتي بالمجاهد المثقف والكاتب سي محمد سعيدي، شفاه الله من مرضه وأعاده إلى نشاطاته الثقافية، قال لي بأنه خلال الثورة التحريرية كان المجاهدون يعلنون بأنه بعد تحرير الجزائر سيقيمون دولة نظيفة من الممارسات الرديئة لسلطات الاحتلال، وأضاف بأن (...)
للانتخابات البلدية، التي تجري نهار اليوم، علاقة مباشرة بالرئاسية التي لم يعد يفصل الجزائر عن تاريخها سوى ستة عشر (16) شهرا، حيث أن الفائزين في المجالس البلدية هم الذين سيشرفون مباشرة، وعلى المستوى المحلي، على سير العملية الانتخابية خلال الرئاسيات (...)