إهداء إلى الفنان عبد الله بلعبس «الحقيقة تأتي عندما تكون غير متوقعة .. – سكير مهذب –»
كأس تنفلتُ
و أخرى تأتي
في السهادِ
كأن المساء
انسابت أحزانهُ
رعشةً ..!
...
«عائشة»
التي فرتْ
تركت للمكان فراغهُ
و البحر استوعب شاسعةَ
الظل القصوى ..!
......
لا (...)
رؤية مغايرة
كنت ولا أزال أعتبر التمرد قلقا وجوديا يعتري الإنسان ليفصح عن رؤيته للعالم وللتفاصيل والأشياء والكون.بمعنى أخر هو رؤية نقدية تنبني على فلسفة تؤسس لبناء العالم والكون برؤية مغايرة، رؤية بديلة عن السائد الذي يستكين لأوهامه ويرسخ الرتابة (...)
أرى
طيف أشياء
ترقص في باحة
الموسيقى
و أقراص الوقت
تستبد بلحظة فرح هاربة
من طيش ستار الليل..
أراني
بلا وجه أحث ظلي
على الفرار مني
و من فوضى تأسر
الفراغ
و المكان
و الأسئلة..
أرى
للمرة الأولى
فوات الأوان
وهو يقامر بما تبقى لي
من أحلام شبيهة
بجزر (...)
لا يوجد قارئ في مساحات، وساحات، وجغرافيات القراءة وأرخبيلاتها، الممكنة، والمحتملة، في اليابسة، في العالم، وفي أرجاء المعمور، وفي القرى النائية في شرفات القارة المفتونة بسحرية الواقع وتصدعاته، حتى وإن كان "افتراضيا" لا يعرف "غابريل غارسيا ماركيز" (...)
الشاعر المغربي محمد بوجبيري هو أحد شعراء العقد الثمانيني بالمغرب، ساهم من موقع انتسابه للقصيدة وأفقها في عملية تحديث النص المغربي، إلى جوار مجايليه من شعراء هذا العقد، منتصرا في ذلك لقيم الفن والعدل والجمال، ولا يزال يواصل كتابة نصوصه في صمت مصغيا (...)
«أرجو ألا يتغير العالم لكي يمكنني أن أقف دائما ضده"، هو الشعار الذي اختاره "جان جنيه"، اختاره عن وعي - وعي نقدي - ليجابه به المستقبل ويتحدى ماضيه الصعب والمرير، ماضيه الأليم الذي قاده إلى السجون وهو لم يتجاوز بعد سن السادسة عشر، وفي السجن الذي دخله (...)
أمازال من المهم أن يكون الكاتب أوالفنان، قد عاش تجاربه، كيفما كان إغراؤها وإغرابها، ليقدمها لنا بالدينامية نفسها التي عاشها؟
كان هذا السؤال الذي طرحه الكاتب الطنجاوي والعالمي محمد شكري على نفسه ساعة تحدث عن مفهومه للتجربة الأدبية ونشر نص المادة في (...)
لا يوجد مفكر عربي إلا وتأثر بالجابري إيجابا أو سلبا، ولا يستطيع واحد منهم أن يملأ فراغه بعد رحيله. وهو الفرق بين الكوكب والنجوم..
محمد عابد الجابري، المفكر العقلاني، والفيلسوف الرصين، ومربي الأجيال على أهمية المعرفة والفلسفة في حياة الناس وتجارب (...)
(إلى شهيد ظل قلبه يخفق للنور/ فانسل الظلام ليكتم أنفاسه...)
(إلى روح الشهيد المعطي بومليل.....)
(لا تسألني إن كان القرآن مخلوقا أو أزلي بل سلني إن كان السلطان لصا...
أو نصف نبي...)
- أمل دنقل -
(1)
هل كان الفتى يكابر
غير هذا الجرح
الممتد حتى تعب (...)
في اعتقادي- اعتقاد المثقف لا السياسي- وبناء على هذا الرأي، واستنادا إلى التجربة السياسية المغربية، لم تعد السياسة هي "فن الممكن"، أو حتى "فن المستحيل" هذا إذا اقتضى الأمر طرح النقيض عوض البحث عن بديل، بل أضحت السياسة ممارسة ملتبسة للتحايل على شروط (...)
حتى صيف العراق بحرائقه لم يكن ليحول بيني وبين الكتابة
في هذا الحوار ينقل لكم الزميل ادريس علوش تفاصيل عن سيرة شعرية حافلة، على مدار قرابة خمسة عقود، كتب خلالها الشاعر العراقي “حميد سعيد" تفاصيل “طفولة الماء" على “شواطئ لم تعرف الدفء" لتسجيل لحظات (...)
“المثقف النقدي" هو الذي ينتج معرفة ناقمة على السلطة، ناقمة بالمعنى النقدي، بمعنى أنه يُتنج معرفة تُقيم أعطاب هذه السلطة وتكشف عن عوارتها، أخطاءها إن شئنا الدقة والتحديد، بمعنى آخر أقل دقة هذه المرة فالسلطة ذاتها محتاجة، بل في أمس الحاجة لهذا المثقف، (...)
أن يقرأ الأمريكي ما يزيد عن إحدى عشرة كتابا في السنة، والبريطاني ما يعادل سبعة، والألماني والفرنسي أكثر أو أقل، فيما يقرأ العربي ومن ضمنهم المغربي نظيرا ربع صفحة في السنة، معناه أننا في وضع لا نحسد عليه، وأن إمكانياتنا في في المعرفة والعلم والمستقبل (...)
في بداية علاقتي بالكتابة والنشر، في منتصف ثمانينيات القرن الماضي إلى رحمة التاريخ، كتبت عن مجموعة لمشاهب مقالا عنونته انذاك ب “مجموعة لمشاهب بين التراث والعصرنة" أبديت بكل ما أوتيت من حب وشغف إعجابي بالمجموعة التي كنت أوثيرها على باقي المجموعات (...)
لم يصمد من الجسور سوى واحد. ولم يبق من أسمائها سوى اسم “قسنطينة" الذي منحه لها منذ ستة عشر قرن “قسطنطين".
أحسد ذلك الإمبراطور الروماني المغرور، الذي منح اسمه لمدينة لم تكن حبيبته الأولى.. وإن اقترن بها لأسباب تاريخية محضة.
وحدي منحتك إسما لم يكن (...)
نشر العام الماضي آخر عمل روائي له تحت عنوان (مذكرات كلب عراقي)، ضمنه الكثير مما يجول في خاطره وخاطر غيره من العراقيين حول جرح بلدهم، إبداعه لا يرتبط بالرواية فقط، له بصمة في الشعر والقصة وأكيد في الترجمة والبحث.. إنه الكاتب والباحث العراقي “عبد (...)
حتى حدود سبعينيات القرن الماضي، في المغرب، كانت الأمازيغية ثقافة ولغة من موقع حضورها كثقافة عالمة تدخل في باب المحرم والمسكوت عنه، وكانت تقود إلى دهاليز السجون وتنخرط ضمن سجلات مغرب سنوات الرصاص أو سنوات الجمر الحارقة. لكن بفضل الحراك الذي عرفته (...)
في هذا الحوار الأدبي، يفتح الشاعر التونسي صلاح الدين الحمادي، قلبه ل “الأثر"، ليكشف عن طقوسه
الخاصة في الكتابة، وفصله “الكتابي" المميز... والكثير من العوالم الخلاقة لنصوصه وفيها.
ما هي انشغالاتك الأدبية الآن؟
أنهيت منذ أيام، مجموعتي الشعرية السادسة (...)
مرة قال تشرشل:
«طنجة مدينة لا تنام أخشى عليها من السهر"
وهي صورة شعرية قوية، وموغلة في الدلالات والرمزية، والأكيد أنها آسرته -أي تشرشل- كما أنها آسرت بسحرها الأخاذ والاستثنائي جل من تعرف عليها سواء عن كثب، أو مر بها ذات لحظة من محطات سفريات حياته، (...)
هو من مواليد مدينة المتلوي، بتونس. له في الشعر مجموعات عديدة: “ألغام في مدينة بريئة" 1976، “طعم العرق" 1985، “غبار الوقت" 1994، “ثلاثون سماء تحت أرض الخوارزمي" 2010، “ورقات من ديوان الثورة" 2011 (بالإشترك مع الشاعر حسن بن عبد الله)... وبصمة هامة في (...)
إلى احميدة عياشي
مونيكا
حافة مغيب فياض
انسل من قداس
أتربة وادي اغريس
ومن سلالة دوالي حكماء
استفردوا برشف
سر دكنة الكناية
تقاسموا جريد اللغات
وسحر أنخاب تدركُ
أبجدية المكان
وتُحاكي دُكنة الفراغ
انشطروا جزراً - هكذا -
وسيوفاً من برق النحاس
لتستفيق (...)