من ذكر الله عز وجل باسم الحميد شعر من أعماق نفسه بعجزه عن شكره على وافر نعمه التي لا تحصى، وهذا الشعور بالعجز هو عين الشكر في الحقيقة لأنه اعتراف جازم بكمال الله في ذاته وصفاته وأفعاله لا يقدره الخلق جميعاً حق قدره ولو اجتمعوا على قلب واحد يجأرون (...)
الإنسان الناصح لا يشمت في أخيه العاصي بل يحزن عليه ويدعو له بالتوفيق والهداية. أخرج مسلم في صحيحه عن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث أن رجلاً قال: »والله لا يغفر الله لفلان، وإن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألى على ألا أغفر لفلان فإني قد (...)
قامت شريعة الإسلام على اليُسر في كل شيء، ورفع الله تعالى عن أمة الإسلام الإصرار والمشقة فربط الحل بالطيبات والحرمة بالخبائث ومن عجز عن الوضوء أو الغسل تيمم ومن عجز عن الصلاة من قيام صلى على الهيئة التي تناسبه ومن عجز عن الصيام أفطر ولا حج إلا على (...)
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الذاريات: »وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرازق ذو القوة المتين«. فالخالق من شأنه أن يكون قوياً قادراً لا يعجزه شيء في ملكه وملكوته وما دام كذلك وجب على الخلق أن (...)
إن الحياء من أقوى البواعث على الاتصاف بما هو حسن، واجتناب ما هو قبيح. وإذا تخلق به المرء سارع إلى مكارم الأخلاق ونأى عن رذائل الصفات وكان سلوكه سلوكاً نظيفاً مهذباً. فلا يكذب في القول ولا تطاوعه نفسه في اقتراف الإثم ولا تطارده الميول الفاسدة ولا (...)
عندما يذكر المؤمن اسم ربه الرقيب، استحضر في قلبه الخشية منه، واستحيا مما هو عليه من فتور في الهمة وتقصير في الواجب، وركون إلى الدنيا وميل إلى الشهوات الفانية والملذات الواهية، واستشعر الخوف منه جل شأنه، وغاب عن وعيه الرجاء في عفوه فترة ذكره لهذا (...)
القرآن الكريم هو كتاب الله العزيز الحكيم الذي نزل به الروح الأمين جبريل عليه السلام على نبينا الكريم محمد بن عبدالله وكان بدء نزوله عليه وهو يتعبد لربه في غار حراء بمكة في ليلة القدر المباركة من شهر رمضان المعظم في السنة الحادية والأربعين من عمر (...)