في اللّحظات التي أجلس فيها وحيدة، وأتطلّع إلى الظل النابت أسفل قدميْ، وأفكّر مليّا في تفاصيلي وتشوّهاتي وخطاياي..في حياة قدّر أن تكون من نصيبي، وأشخاص قُرّر في لحظة ما أن يكونوا وجعي. حينما أشرد طويلا وأشعر بشيء ثقيل يتكأ على صدري، ويستهلك كمية (...)
لقد صورت لنا الأفلام كلمة نجاح في هيئة براقة: رزم من المال أو قائمة من الشهادات أو ربطة عنق أنيقة تصحبك من اجتماع إلى آخر! لكن النجاح في الحقيقة لا يُختصر في الأمور التي تظهر وترضي هذا المجتمع المادي.
النجاح: هو الأوقات الصعبة التي يصارع فيها الواحد (...)
يستمر الوقت بالمرور عبري دون أن يلحظ وجودي أو يكترث له. أراقبه عاجزا عن مجابهته أو الوقوف في وجهه، وألعن سرا كل لحظة تمر عبر خوائي!
أقضي جل يومي في السرير، أتابع وقع خطى العالم، أشاهد بحسرة أمجاد الغير وأفكر...
أفكر بشكل غير معقول، كما لو أن رأسي (...)
يقرر الزمن التوقف فجأة
و يضطر عالمي للكف عن الدوران..
تعمّ الفوضى ، و يتغير ترتيب الأشياء و مضمونها.
تقرر الصباحات أن تكون مظلمة رغم أنف الشمس
و تغدو الليالي صاخبة رغم كل العتمة والتعب.
يفرض البؤس وجوده رغم المقاومات ، ويثرثر...
و يضعف تأثير الجوع و (...)
سيبدو الأمر كما لو أنك الوحيد الذي يُجبر كل يوم على مواجهة هذا.
على بلع قطع ضخمة من العتمة لخلق طريق تستطيع المرور عبره إلى اليوم الآخر. تنبت تلك القطع وتكبر في جوفك، لتلفظها لاحقا في أشكال متنوعة تحمل درجات متفاوتة من السوداوية. تصيب من حولك (...)
يستمر الوقت بالمرور عبري دون أن يلحظ وجودي أو يكترث له. أراقبه عاجزا عن مجابهته أو الوقوف في وجهه، وألعن سرا كل لحظة تمر عبر خوائي.
أقضي جل يومي في السرير، أتابع وقع خطى العالم، أشاهد بحسرة أمجاد الغير وأفكر...
أفكر بشكل غير معقول، كما لو أن رأسي (...)
أبدو مثيرة للشفقة، أليس كذلك؟
أعلم .. وأكره معرفتي بالأمر.
أتمنى في لحظات كثيرة لو أنني ما زلت بذلك القدر من الجهل بحيث ألصق كل التهم على جبين أحدهم، وأصرخ في وجهه بأعلى صوتي «أكرهك».
لكنني ولسوء الحظ، مدركة تماما أنني المذنبة الوحيدة في هذه (...)
أي نوع من الجنون؟ هذا الذي يوقظني منتصف الليل، للتحديق في سقف أسود بكامل الوعي
سقفٌ أحاول غصبًا تشبيهه بملامحك، وأصوّر فيه لحظات من المستحيل .. تجمعني بك، تشبك أصابعنا و تُميل رأسي على كتفك.
لا أحد يصدّق أني أفيق من غفوتي إذا ما شعرت أنك متضايق في (...)
بودّي خنق الصّوت المرتعش الكئيب في حنجرتي واستبداله بآخر أكثر ثباتا، لا يهتز حين أبكي، أو أخاف..
بودّي انتزاع البؤس المعلق بروحي كقرط ضخم يشدها باستمرار الى الأسفل، ويوسع ثقبها حتى يتحول الى شرخ كبير تسقط منه أشيائي الجميلة.
أرغب حقا بالصراخ في وجه (...)
يفزعني ركض الزمن بهذه السرعة المخيفة، لدرجة أنني أتعمد إخفاء التاريخ من على شاشة هاتفي و دفاتر الدراسة و أمزق الرزنامات باستمرار لأنها ترعبني ، تذكّرني باقتراب نهاية ما و أنا أخشى النهايات ..في الواقع ، الجميع من حولي يقول أنني أستبق الأحداث بطريقة (...)
أنتهي من كتابة النص، فيشيخ الزمن مجدّدا وتعود الحياة إلى رتابتها، لم أعد أعرف ما الجدوى ممّا أكتب، وإن كان تدوين أفكاري الغربية بهذا الشكل ضربا من الحماقة أو محاولة للنجاة..
إنما أدرك جيدا أنّني لولا الكتابة لكنت مجنونة أو خرقاء تقوم كل صباح بالبحث (...)
مللت من تفقد صندوق البريد، ومساءلة الظروف عنك وعامل البريد، تعبت من نثر مدامعي وبعض من عطري على الورق وإرغام حروفي على التأنق والتجمل كي ترضيك.
أعلم أنك لا تقرأ رسائلي؛ ربما تلقي بها في احدى زوايا بيتك حتى تختنق حروفها و تتعفن يأسا، أو تتركها على (...)