تتسرب مياه راكدة لتسقي بذرة غرورها لتعظم في نفسها قدرتها على مواجهة أقوى و أعتى المواقف، لن يكسر لها عود ولن يجف ضرع ما تقتات منه من حليب الدهاء ، ارتدت لتوها شرنقة التكبر مزهوة، يتلقون وعودها بحبور وغبطة ، تغدو أحلامها بجمع أموالٍ طائلة كانتقام من (...)
يرصد بحذر مباغت ما يسطره له القدر بكتابه ، يستأنف حياته مع الألم و المعاناة منذ كان صغيرا يرضع حليب السعادة برشفات متباعدة . مصدقا حديث أمّه تركية : من عادة الفرح أن يهجر شفاهنا الجافة ، ويؤثث لضجيج الكتمان بداخلنا ، ويسحب خطاه من ديارنا المدفونة (...)
ارتجفتْ غجريةُ الكفِ حين حدقت بماضيهِ ، ما وجدَ ميلود للذّكرى التي تطارده حتّى اللحظة مُسكن . أربعون سنة وهو يأخذ الحياةَ مأخذ المكابرةِ ، ذلك الوجع المكدس بداخله يهيئ بين الفينة و الأخرى لسكينة البوحِ . بندقيةُ الصيد التقليدية بالحجرةِ المظلمةِ (...)
ترملتْ ابتسامتها بين شفتَيها ، وهي تتأملُ تذمره الذّي طال عن حدهِ ، الحادثة التّي وقعتْ لها لم تكنْ هينة ، لو مرّت على جبل لتصدعَ على حدّ قولِ أمّها . نزفُ المكابرة الذّي يجتاحها لا يحدوه حدّ ، وهي تملأُ فنجانَ وجعها منه أكثر منهم ، اعتقدت أنّها (...)
تلطخت المناديل الورقية ببقايا سره ، ابتسم وهو ينظر لتوأمه ، أناته كانت تستقر بين أزيز أسنانه ، إلى أن تهادت رويدا .هاجسه أن يفتح باب خجله الموصد ، ويوزع صكوك المحبة أكثر من عادته ، وهو الذي علمه الدلال أن يكبر ضعيف البنية وقد جاء بعد تسعة إخوة ، (...)
إن كانت الجزائر قد أنجبت أصواتا شعرية ترفض الظلم والخنوع تهيم بصحوة الإنسان عبر الأزمان.. أصوات تبحث عن بدائل القلق في نصوصها، ترفض أيضا عجلة الحزن الإنساني هي كأصوات الأنبياء.
عثمان لوصيف قرأ أفكار الحب المستحيل بصيغ جديدة ، فتعمد بناء فكرة هادفة، (...)