نعلم أن الطيور تموت أيضا، والنجوم والفراشات، ورغم أن أعدادها بالملايين إلا أنه من النادر أن نرى جثثها، إلى حد التساؤل الصادق البريء إن كان لبعض الكائنات الإستثنائية جثث! حتى أنه من النادر أيضا أن نرى جثة كتاب، مما يدفع إلى الظن أنه باستثناء (الكتب (...)
في البلاد التي كل أدبائها وشعرائها (ملتزمون) و (منخرطون) قد يرغب المرء إلى حد التوحُم الشاذ الغريب في رؤية وسماع أديب يصرخ على طريقة عادل إمام كلما سمع كلمة التزام وأخواتها: أنا عارف يجيبولنا الأسامي دي منين !.. وفي البلاد التي كل شعرائها يذوبون (...)
هذه المقدرة التي لحق بها ما لحق بكل حوافز العمل العربي من ضعف وانحطاط• وما قد يجعل رواية (لعاب المحبرة) أكثر تشويقا هو تفطن المبدعة سارة حيدر إلى حاجة بطلها إلى مجموعة من المرايا التي تعكس له علاماته الفارقة التي لا يمكن أن تبرز وتتحدّد إلا في (...)
ماذا نقول لمن يعتقد أن بعض السلع الجزائرية تصبح فجأة رديئة للغاية بمجرد الشروع في مقارنتها بالسلعة الأجنبية، بدءًا بعلبة الطماطم المُبِّرة عن الأداء الزراعي والصناعي في الوقت نفسه، إلى أي منتوج آخر يعبّر عن الأداءات السياسية والحضارية والاجتماعية، (...)
حين أمسكت الوزيرة أربع بطيخات·· في يد واحدة!
أكان ذلك حلما جميلا أم معادلة صعبة ومفترق طرق ومفترق انتماءات واختيارات استراتيجية، وما يبدو وكأنه تقاعس أوإحراج على الطريقة الإسرائيلية في سورة البقرة إنما هو في الحقيقة الوصف الموضوعي ل (دفتر أعباء) (...)
كان هذا استطرادا غير نافل، في سياق تقديم الباكورة النثرية ذات العبق الديني، الأخلاقي: ''يا أيها الإنسان'' للأستاذ يوسف شنيتي، الصادر بدعم من وزارة الثقافة، عن دار (موفم) للنشر، في حوالي مئة صفحة من القطع المتوسط الذي نأمل أن يكون توسطا في شكل الكتاب (...)
ثورة الأيدي الصغيرة
أطفال، أطفال، أطفال، على امتداد الكتاب المؤلف من مئتي صفحة، لا شيء ولا أحد سوى الأطفال في بطولة مطلقة، يحيلون إلى مرتبة (الكومبارس) ليس الكبار وحدهم بل عقل الكبار وحقائقهم ومعلوماتهم عن العالم والحياة والأشياء· وللأسف لا يعلم (...)
التجسس النقدي على الزائرات السريات عاشقات السباحة الليلية في بحور الخليل؟ وهل كان سهوا منها - هي الأنثى- أن تلتمس العدالة والإنصاف داخل محكمة ذكورية، حول مصائر فنية وإبداعية تاء تأنيثها ونون نسوتها واضحتين وضوح الخلخال نفسه، بما هو رمز مزدوج للجمال (...)
لحظة جزائرية مخضرمة
هناك لحظة جزائرية، لحظة في الروح والعقل لا ترغب فيها في أن نقرأ شيئا آخر إلا الأدب الجزائري لحظة تفضيل واحتياج يكاد أن يكون بيولوجيا، تبحث فيها عن (جرعتك) الجزائرية الخالصة النقية، حيث أسماء العالم، أسماء الكواكب والجبال (...)
للروائي العالمي جيمس جويس، وشرع من فوره في مطالعة ''وليمة الأكاذيب'' للروائي أمين الزاوي؟ فلأنه من المستحيل أن يقبل الدكتور أمين الزاوي المقارنة بمن هو أقل من جيمس جويس في مجال المقابلة بين روايتين تتعاطيان الهواجس نفسها، فإننا من باب الوفاء لأمنيات (...)
ومهما يكن من أمر الصواب والخطأ في هذه الفرضية المستبدة، إلا أنها تنطبق بحذافيرها على القاص والروائي المبدع ''الخير شوار'' المستغل أيضا على تأثيث وتطريز بعض ألمع الأعمدة الصحفية في عدد من الصحف الوطنيةï نذكر هذا بمناسبة صدور ''علامات - تأملات في (...)