من سنن الله الكونية في خلقه اقتراف المعاصي سواء علم العبد بتلك المعصية أم جهلها ولذا شرع الله لعباده -امتناناً منه وتفضلاً- الاستغفار والتوبة.
قال تعالى-: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ (...)
قال ابن القيم _رحمه الله- : وتمام الكلام في مسائل المصائب والمحن يتبين بأصول نافعة جامعة :
الأول : أن ما يصيب المؤمنين من الشرور دون ما يصيب الكافرين .
الثاني : أن ما يصيب المؤمنين مقرون بالرضا والاحتساب فإن فاتهم فمعوَّلهم على الصبر وعلى الاحتساب (...)
1- عجبت لمن ابتلي بغم كيف يغفل عن قول : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ؟ والله يقول بعدها : فاستجبنا له ونجيناه من الغم .
2- عجبت لمن ابتلي بضر كيف يغفل عن قول : ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين .
والله يقول بعدها : فاستجبنا له وكشفنا (...)
قال ابن القيم رحمه الله مبينًا لذة حلاوة تلاوة كتاب الله عز وجل: فلا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر فإنه جامع لجميع منازل السائرين وأحوال العاملين ومقامات العارفين وهو الذي يورث المحبة والشوق والخوف والرجاء والإنابة والتوكل والرضا (...)
يشكل الخوف من خفايا الغد جانبًا خطيرًا في شخصية المسلم.. فهو فجوة كبيرة تتسلل منها أفكار تتوقع شرًا.. وأخطار تتوجس ضرًا .. لتفرخ في قلب الخائف أحزانًا يتفطر لها القلب.. وتنهزم أمامها النفس ويندثر معها التفاؤل .. وتتلاشى بوجودها إشراقات الأمل (...)
يا من تريد إثبات حبك هذا البرهانفقدمه:{فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء : 65]
إن كثيرا من الناس يزعم أنه محب (...)
امرأة شابة متزوجة ولها أبناء صغار لكنها محبة لكتاب الله عز وجل تقرؤه آناء الليل وأطراف النهار لا تكل ولا تمل من ترداده تقرأ ما تيسر لها من القرآن حفظًا عن ظهر قلب أو قراءة في المصحف لم يكن عمل المنزل ولا رعاية الأبناء ولا الاهتمام بالزوج صارفًا لها (...)
يخطئ كثير من الناس حينما لا يعد العفو وكف الأذى من مكارم الأخلاق وهو أسماها وأرقاها بل وأعلاها فإن كل من تحلى بالعفو سمي و حسن خلقه ولا ريب وبهذا عرَّف كثير من السلف حسن الخلق ومن ذلك قوله الحسن البصري رحمه الله : ((حسن الخلق الكرم والبذل (...)
لعلو الهمَّة أخي الحبيب ثمرات كثيرة منها:
1- علو الهمَّة سبب للحصول على الحياة الطيبة لأنَّ الحياة الطيبة لا تُنال إلاَّ بالهمَّة العالية والمحبة الصادقة والإرادة الخالصة وعلى قدر ذلك تكون الحياة الطيبة وأخس الناس حياة أخسهم همَّة وأضعفهم محبة (...)
المسلم يستقيم على أمر الله تعالى ويأتي منه ما استطاع ويبتعد عن نهي الله تعالى ويجتنبه فإنه إن فعل ذلك = رُجي له الخير في الدنيا والآخرة.
والأصل في المسلم ألا يستعجل البلاء وألا يطلبه وقد ورد هذا المعنى في أحاديث كثيرة منها:
قوله رسول الله صلى الله (...)
يشكل الخوف من خفايا الغد جانبًا خطيرًا في شخصية المسلم.. فهو فجوة كبيرة تتسلل منها أفكار تتوقع شرًا.. وأخطار تتوجس ضرًا .. لتفرخ في قلب الخائف أحزانًا يتفطر لها القلب.. وتنهزم أمامها النفس ويندثر معها التفاؤل .. وتتلاشى بوجودها إشراقات الأمل (...)
لقد مضى شهر رمضان فماذا فعلت؟ وماذا قدمت من خير؟!
هل حافظت فيما مضى من هذا الشهر على الصلوات في المسجد؟! أم أن صلاة الفجر والعصر لم تحسب حسابهما؟ والآن تبقى الثلث الأخير من رمضان؟؟ قال تعالى ((إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابآ موقوتاً)) وقال: (...)
يا من ترى أن رمضان قارب على النهاية وأنت لم تتغير رغم أن الفرصة مازالت سانحة.....لا تيأس
يامن ترى أن رمضان هذا العام أفضل رمضان فرحا بكثرة ختماتك أو ظاهر أعمالك...لا تغتر
قال تعالى: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ (...)
اقترب قدوم شهر رمضان شهر المغفرة والرضوان فيه يكثر الجود ويزداد الخير ويعم الإحسان.
فهل نكون فيه من المحسنين أم نظل من اللاهين الغافلين فلنبدأ بمراجعة أنفسنا ومحاسبتها على التقصير في الطاعات لنقبل على رمضان بهمة عالية ونية صافية وتوبة نصوحة من (...)
o عدت يا رمضان بالخير والبشر والفرح تنشر مع مقدمك نفحات التقوى في الأجواء وتعم بطلتك المودة والرحمة والإخاء.
o وعدت يا رمضان والناس في لهفة واشتياق يستبشرون بمقدمك ويترقبون هلالك فهلالك ليس كبقية الأهلة هلال خير وبركة عم ببركته أرجاء العالم ونشر في (...)
من عرف اشتاق..
و من اشتاق بذل..
و من بذل هنا تعلم هناك
فمع هذه الكلمات حثا و تشويقا و جذبا و ترغيبا إلى جنة الخلد..
فيا عجبا!!
قال ابن قيم الجوزية في كتابه حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح :
فيا عجبا.. من سفيه في صورة حليم و معتوه في مسلاخ عاقل اثر (...)
يا أيها الغافل ! الغارق في المعاصي ! هل علمت أن للمعاصي عقوبات تحل بأهلها في الدنيا والآخرة ؟
إن نيران المعاصي إذا اشتعلت أحرقت كل شيء ! ونيران المعاصي لا تطفئها إلا التوبة النصوح التي يخلص العبد فيها الرجوع إلى الله تعالى فيا من أوبقتك المعاصي! انج (...)
صالح تعمله ولو قل في عينيك فقد يكون سبب دخولك الجنة.
ولا تستصغر ارتكاب أي معصية تعملها فقد تكون سبباً في دخولك النار فاطرق جميع أبواب الأعمال الصالحة فلا تدري أيها يفتح لك في الجنان فقد دخل رجل الجنة بإزالة غصن شجرة في الطريق .
قد تلقي كلمة أو تسدي (...)
في صحيح مسلم أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال قال ال له عز وجل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث ذكرني والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإذا أقبل إلي (...)
حقيقة يجب مراعاتها في مرحلة السير لاكتساب مطالب السمو وهي أن الفكر لا يحد واللسان لا يصمت والجوارح لا تسكن فإن لم تشغلها بالعظائم شغلتها الصغائر وإن لم تعملها في الخير عملت هي في الشر إن في النفوس ركونًا إلى اللذيذ والهين ونفورًا من المكروه والشاق (...)
لم يكن يعلم محمد صلى الله عليه وسلم .. وجبريل يغطّه في غار حراء قائلاً له : اقرأ.. أقرأ .. أنه يعيش أقدس لحظة في تاريخ البشريّة جمعاء لحظة تتغيّر معها ملامح القيم وشكل الحضارة وحتى ألوان المشاعر ..
***
لما دعا نوح _ عليه السلام _ ربه: أني مغلوب (...)
انظر في أوراد الأذكار والنوافل وحال لسانك وحال قلبك قوِّم نفسك وجدد توبتك وعاهد ربك من جديد على الإخلاص واصدق ربك ليصدقك.
لا تفوتك الغنيمة : هذا الحادي ( واعظ الله في قلبك ) فاستجيبوا لربكم إذا دعاكم لما يحييكم .
تعالو : نظهر له حالنا ولا يخفى عليه (...)
إلى كل صاحب مال يرجو أن ينتفع بماله يوم لا ينفع مال ولا بنون!
إلى كل صاحب مال يريد الربح الباقي الدائم !
إلى كل صاحب مال يريد البضاعة التي لا تخسر !
إلى كل صاحب مال يحب أن يضع ماله في مكان أمين.. حريز لا تصل إليه الأيدي !
إلى كل صاحب مال يحب أن يكون (...)