يشتكي سكان تعاونية تربية الدواجن، ببلدية برج منايل، من غياب أدنى ضروريات الحياة بالمنطقة، محمّلين المسؤولين المحليين مسؤولية تردي أوضاعهم المزرية· التعاونية التي تقع على حافة الطريق الوطني رقم 12 وقربها من المنطقة الصناعية بذات البلدية، لم يشفع لسكانها الذين لازالوا يعيشون في العصور البدائية، فالزائر لهذه التعاونية لن يصعب عليه معرفة حجم معاناة السكان الذين قالوا في حديثهم ل ''الجزائر نيوز'' أنهم يتجرعون الأمرين بسبب هذه الوضعية جراء عدم تدخل السلطات المحلية قصد تحسين ظروف معيشتهم على حد قولهم، فأول ما يصدمك وأنت تدخل المنطقة حالة الطريق الذي لا يزال عبارة عن ''تيف'' الذي جرفته مياه الأمطار تاركا بركا مائية وأوحال لدرجة يصعب على الراجلين إيجاد مساحة تسمح له بالعبور بسلام· وقال سكان القرية الذين تبدو على ملامحهم المعاناة، أنهم يضطرون إلى ارتداء الأحذية البلاستيكية إلى غاية الطريق لمواصلة مسيرتهم نحو وجهتهم· وفي ذات السياق، يقول ''ح'' إن العديد من زملائه يستهزئون به حينما يشاهدون أحذيته متسخة بالطين، وهو ما حاز في نفسه، مشيرا إلى أن لا أحد سيقتنع بما يعانيه -على حد قوله- مضيفا أنهم وجدوا الحل في ارتداء الأحذية البلاستيكية· وفي سياق متصل، أكد محدثونا أنهم راسلوا في العديد من المرات السلطات المحلية قصد تعبيد الطريق، إلا أن لا شيء تغير -على حد تعبيرهم- فمعاناة سكان المنطقة لا تقتصر على الطريق وإنما يعانون أيضا من غياب الإنارة العمومية، فالظلام أصبح ميزة المنطقة، وهذا ما يجبر قاطنيها على دخول منازلهم باكرا، كما طرح سكان القرية مشكل غياب الماء الشروب عن حنفياتهم حتى في أيام الشتاء واضطرارهم إلى الاعتماد على مياه الآبار واقتناء الصهاريج، بالإضافة إلى مشكل غياب قنوات الصرف الصحي واعتمادهم على الطرق التقليدية للتخلص من المياه القذرة، مؤكدين في ذات الإطار أن السلطات المحلية تتذكرهم في المواعيد الانتخابية فقط لتطوي ملفهم بعد انتهاء العملية -على حد قول محدثينا- الذين يطالبون الجهات الوصية بالتدخل لفك العزلة عنهم·