لا زالت عواقب ومخلفات الإضراب الذي نادت إليه نقابتا ''الانباف'' و''الكناباست'' تلاحق الأساتذة المضربين، حيث تعرض العديد منهم في أربع ولايات عبر الوطن لإجراءات عقابية تتمثل في التوقيف التحفظي عن العمل، الأمر الذي حرمهم من الحصول على راتب الشهر الجاري، فيما ينتظرون المثول أمام المجلس التأديبي، وهو ما أدى إلى عزوف الأساتذة عن تعويض الدروس الضائعة أيام الإضراب، رغم أن الوصاية أقرت أن تكون مدفوعة الأجر، فيما اكتفى البعض بتقديم دروس الدعم· كشف، أمس، رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية، بوجناح عبد الكريم، ل ''الجزائر نيوز'' أن العديد من الأساتذة في أربع ولايات عبر الوطن ''وهران، تيزي وزو، سطيف والبويرة'' لم يتحصلوا على راتبهم الشهري بسبب تعرضهم إلى عقوبة ''التوقيف التحفظي'' بسبب الإضراب، مضيفا أن عدد الأساتذة الذين تعرضوا لهذه العقوبة معتبر، وهذا من خلال الشكاوى التي تقدموا بها، مؤكدا أنه من المنتظر أن يمثل هؤلاء الأساتذة أمام المجلس التأديبي· وفي هذا الصدد، أكد رئيس النقابة أن تطبيق عقوبات على الأساتذة ''ظلم'' لأنه من المفروض -حسبه- أن يتعرض ممثلو الأساتذة والإطارات النقابية للعقوبات وليس الأساتذة، أما المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''الكناباست''، نوار العربي، فقد أكد أن الأساتذة المنضوين تحت لواء نقابته لم يتعرضوا لأي إجراءات عقابية كالتوقيف التحفظي، إلا أستاذ واحد في ولاية أم البواقي· من جانب آخر، وفيما يتعلق بتعويض الدروس الضائعة أيام الإضراب، والتي من المفروض أن تنطلق، أمس، كشف رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية أن أغلب الأساتذة لم يعوضوا إلا فئة قليلة منهم والمتمثلة في من قاموا بتقديم دروس الدعم وليس التعويض، مؤكدا أنه لا يمكن التعويض في هذا الوقت بالذات، وإنما يقول بوجناح ''يجب على الوزارة أن تبرمج دورة ثانية للبكالوريا، بدل التعويض، وهذا تفاديا للنتائج التي سيتحصل عليها التلاميذ'' ، أما نوار العربي فقد أكد ''أن الوزارة لم تهمها يوما مصلحة التلميذ، بل كانت تحاول تكسير الإضراب بدافع المصلحة، والدليل على ذلك هو أنها لم تسطر أي إجراءات عقابية للأساتذة''، مضيفا ''بل اكتفت بتوكيل المسؤولية لمديريات التربية التي هي الأخرى أوكلت المسؤولية لمديري المؤسسات التربوية من أجل التعويض، لكن هؤلاء استبدلوا تعويض الدروس بدعم الدروس مدفوعة الأجر''، لكن حسب نوار العربي معظم الأساتذة لم يمتثلوا لقرار مدراء المؤسسات التربوية·