عدة نشاطات فنية وثقافية تنقل تقاليد عاشت عاصمة جرجرة، ليلة أول أمس، بملعب أوكيل رمضان على موعد مع فرقة فلكلورية من غرداية وأخرى من كوت ديفوار، وحفل موسيقي مع نجم الموسيقى الإفريقية ساليف كايتا، وفرقة ''راينا هاك'' من ولاية بلعباس· استهلت هذه السهرة الفنية فرقة ''فرارة'' التابعة لولاية غرداية، التي قدمت عروضا فلكلورية في الرقص التقليدي المستوحاة من عادات وتقاليد بني مزاب، وأدت هذه الفرقة بعض الأغاني من الموسيقى الجزائرية التراثية مثل أغاني الفنان رابح درياسة، وما صنع أجواء الفرجة خلال هذه السهرة هو نزول هؤلاء الفنانين من الركح إلى الجمهور وقاموا بإطلاق البارود· وتليها فيما بعد فرقة ''REMEDE'' من كوت ديفوار، التي قدمت رقصات إفريقية تقليدية تدعو من خلالها إلى الحب، التسامح، التفاهم والسلم، وقاموا برقصات إفريقية خفيفة وسريعة بالاعتماد على الآلات الإفريقية التقليدية كالجامبي، البالافون، الطومبا، والقارقابو وأطلقوا العنان لحناجرهم وقاموا بصرخات ونداءات صاخبة على الطريقة الإفريقية وقد تجاوب معها الجمهور وصفق لها كثيرا، كما أدوا كذلك رقصة ''حب الوطن''، وهي الرقصة التي كان فيها أعضاء هذه الفرقة يرتدون ملابس تحمل ألوان علم كوت ديفوار ''الأبيض، البرتقالي والأخضر''، وقد استطاع هؤلاء بحركاتهم الراقصة نقل رسالة تدعو إلى ضرورة التعاون والتفاهم والتسامح بين الأفراد والقبائل في كوت ديفوار لأجل عيش حياة سعيدة مملوءة بالحب والسلام، وهو نفس الأمر الذي أرادوا نقله للدول الإفريقية ويحثونهم على الاتسام بهذه الصفات التي من شأنها أن تُخرج القارة السمراء من أزماتها الداخلية· والرقصة الأخيرة التي تم عرضها هي ''العرفان والتآخي'' معبرين من خلالها عن عرفانهم الكبير للجزائر على تنظيم مثل هذا المهرجان، وأكدوا أن شعب كوت ديفوار والشعب الجزائري إخوة· وفي نهاية العرض، قام رئيس الفرقة بتقديم هدية لمحافظ المهرجان الهادي ولد علي عرفانا بنجاح هذه التظاهرة·