أشعلت، الإقصاءات المتكررة من دائرة المخططات التنموية، فتيل غضب وسخط سكان دوار بلعابدي، بالجهة الشمالية لبلدية أم الدروع، حيث أسقط دوارهم، مرة أخرى، من قائمة التجمعات السكنية وهضم حقهم في الإستفادة من البرامج التنموية، ما جعلهم يهددون، صراحة، السلطات المحلية بالإعتصام أمام مقر الدائرة للتعبير عن سخطهم من الوصاية التي أدارت ظهرها لانشغالاتهم، الأمر الذي تسبب، حسب المحتجين، في تأزم أوضاعهم الاجتماعية وأدى إلى تحول دوارهم إلى بقعة لانتشار الأمراض الفتاكة جراء انعدام قنوات الصرف الصحي التي تصب في حفر محاذية لجدران المنازلهم، حسب شكوى المحتجين، التي تلقت ''الجزائر نيوز'' نسخة منها، والتي يطالبون فيها بتدخل السلطات الولائية لرفع الغبن عنهم وتخصيص مشروع جديد لشبكة الصرف الصحي وإتمام مد قنوات شبكة المياه الصالحة للشرب· كما يعاني المتمدرسون بدوار بلعابدي، من انعدام النقل المدرسي حيث يجبرون على قطع مسافات طويلة يوميا، ناهيك عن اكتظاظ حجرات وأقسام مدرسة أولاد بن يوسف، مما انعكس سلبا على معنوياتهم وتحصيلهم العلمي والمعرفي· وإضافة إلى ذلك، يشتكي شباب القرية من غياب المرافق الترفيهية والرياضية التي زادت من تعكير صفو حياتهم اليومية· ويلح المحتجون، حسب العريضة الموجهة للسلطات المحلية، على ضرورة تجسيد أرضية مطالبهم المتمثلة في إتمام مشروع شبكة المياه الصالحة للشرب التي باتت تؤرقهم وتوفير النقل المدرسي وفتح خطوط جديدة أمام الخواص لتفادي مرافقة أبنائهم إلى مؤسساتهم التعليمية ولتمكين المواطني من التنقل في جميع الأوقات، إلى جانب تدعيم المدرسة الإبتدائية بأقسام إضافية، وتوفير فضاءات ترفيهية لحماية الشباب من اللجوء إلى أوكار المجون وبؤر الفساد·