ينتظر، سكان حي سواحلي محمد القريب من جامعة علوم الأرض الكائن مقرها بمنطقة زواغي، دورهم في شرب ماء الحنفيات منذ أزيد من 15 سنة وهو تاريخ التحاقهم بهذا الحي الذي يعرف نزوحا جماعيا للعائلات بعما سئمت من المعاناة اليومية مع الماء الذي يحصلون عليه بجلب الصهاريج مقابل 800 دينار تدفعها كل عائلة أسبوعيا·· هي معاناة حقيقية تلك التي يعيشها سكان هذا الحي، ففي تصريحات لأحد ممثلي السكان، ذكر مراد وهو رب أسرة تتكون من 6 أفراد ل ''الجزائر نيوز'' بأن الشقاء الذي يعانونه منذ حوالي عشريتين من الزمن تم رفعه إلى السلطات الولائية والمحلية منذ زمن بعيد، مضيفا أن مشكلهم مع الماء يتفاقم بحلول فصل الصيف، الشيء الذي يضطر الكثيرين منهم إلى التنقل لمسافات طويلة من أجل جلب الماء لسد النقص لأن انتظار الصهاريج قد يبقيهم بلا ماء يسدون بهم عطشهم وحاجياتهم التي يقتصرون في قضائها على الضروري منها فقط، هذا وحرم عدم توفر الماء المنطقة التي يميزها طابع البناء الفردي السكان من إكمال مشاريع البناء، الشيء الذي تسبب في تأخر التحاق الكثير من العائلات بمنازلهم التي تم هجر بعضها منذ سنوات ولم يعد أصحابها إليها· وحسبما جاء على لسان ذات المتحدث، فإن المنطقة التي يسكنها أزيد من 500 عائلة استفادت من مشروع لمدها بشبكة المياه الصالحة للشرب غير أن المقاول الذي تحصل على الغلاف المالي ولم ينجز المشروع لم يظهر له أي أثر بالمنطقة بالرغم من الشكاوى التي رفعها السكان للسلطات المحلية، ولم تسجل هذه الأخيرة أي تدخل أو على الأقل إيفاد لجنة تحقيق· وبالإضافة لما يعانيه السكان مع ندرة الماء، فإن المنطقة تعيش عزلة تامة عن العالم الخارجي كونها لا تتوفر على طرق معبدة توصل إليها حيث تقتصر الموجودة منها على مسالك ترابية قام السكان بشقها· يضاف إلى ذلك الظواهر الخطيرة التي باتت تهدد حياة السكان حيث أن المساكن التي هجرها أصحابها أصبحت مرتعا وملاذا يستغله المنحرفون في ممارسة مختلف طقوسهم من سكر ودعارة، وهو ما نغص حياة السكان الذين أصبح الكثير منهم خاصة النساء يخشون التنقل داخل الحي خوفا من الاعتداءات التي إذا لم يكن وراءها الشباب الطائش، تنوب عنهم الكلاب الضالة التي تسجل حضورا قويا بالمنطقة· ''الجزائر نيوز'' رفعت انشغال السكان إلى الجهة المعنية ممثلة في مديرية الري، وفي رد لأحد مسؤوليها الذي رفض الكشف عن إسمه، حول الوضعية التي يعيشها السكان، ذكر أن المنطقة تابعة للوكالة العقارية وكان من المفروض أن تتكفل هي بإنجاز شبكة المياه والصرف وحتى تهيئة الطرقات، موضحا أنه وبغرض تخليص السكان من هذا المشكل الذي طال أمده تم الانتهاء مؤخرا من دراسة مشروع إنجاز شبكة تزويد الحي بالماء على أن يتم الإعلان عن المناقصة مستقبلا في انتظار انطلاق المشروع في أقرب الآجال، وهذا تطبيقا لتعليمة والي الولاية مؤخرا·