شهدت العاصمة اللبنانية بيروت مظاهرة حاشدة، أول أمس الأحد، شارك فيها عدة آلاف ممن ينادون بإقامة ''دولة علمانية'' في لبنان، بدلاً من ''الطائفية'' التي تفرض نفسها على النظام السياسي في الدولة العربية، والتي تعزز من فرص الصراع بين الطوائف المختلفة التي تشكل نسيج الداخل اللبناني·وتتبع لبنان حالياً ''نظاماً سياسياً معقداً''، يقضي بتوزيع السلطة على كبرى الطوائف الدينية، من بين حوالي 18 طائفة، حيث جرت العادة على أن يكون رئيس الجمهورية مسيحياً مارونياً، بينما يتولى مسلم سُني رئاسة الحكومة، وآخر شيعي لرئاسة البرلمان·وأدى هذا النظام إلى تراجع مفهوم ''المواطنة'' بين اللبنانيين، حيث تتباين الحقوق المدنية بين سكان البلد الواحد، كل بحسب الطائفة التي ينتمي إليها، مثل حقوق تسجيل وثائق الزواج والميلاد أو الوفاة، وكذلك أحكام الميراث، وهي الحقوق التي تخضع لمحاكم خاصة بكل طائفة·