تصرفات مشينة يقوم بها بعض الشباب الطائش بلا أي مسؤولية تترتب عنها نتائج وخيمة تؤثر سلبا على مستقبلهم، ومن بينها ما اقترفه شاب في العشرينات من العمر عندما أقدم على حرق بيت جدته المسنة التي تكفله وعائلته منذ صغره، لتتقدم هذه الأخيرة بشكوى لدى مصالح الأمن، وتتهمه بحرق جزء من غرفة بمنزلها وتمت متابعته بجنحة الحريق العمدي· لكن حسب ما أكده الشاب المتهم عند امتثاله أمام مجلس قضاء العاصمة، فإنه ليس هو الفاعل ولا تربطه أي علاقة بهذه القضية، نافيا الوقائع والتهمة المنسوبه إليه كونه لم يضرم النار في غرفة جدته بحكم أنها من تعيله هو وعائلته، ومن غير الممكن أن يقوم بمثل هذا التصرف لأن بيت جدته يعتبر بيته· من جهتها، الجدة التي وجهت أصابع الاتهام إلى حفيدها، ابن ولدها، بعدما قدمت شكوى ضده، تراجعت عنها أثناء جلسة المحاكمة، حيث أكدت أمام القاضي أن غرفة بيتها تعرّضت فعلا للحرق، لكنها لم تر الفاعل الحقيقي، مضيفة أن حفيدها لم يكن الفاعل كونه يسكن وعائلته ببيتها، لتطالب بعدها بإلحاح من القاضي أن يفرج عنه كونه بريء من التهمة التي أدانته المحكمة الابتدائية بعام حبسا نافذا، لكن النائب العام خلال مرافعته اعتبر الحفيد هو من قام بإضرام النار في بيت جدته، حتى لو تراجعت جدته عن شكواها، ليطالب بتشديد العقوبة في حقه·