حالة الغضب الشديد تملكت حماري بعد المجزرة الرهيبة التي ارتكبتها إسرائيل في عرض البحر·· وموجة من الزعاف سيطرت عليه بعدها بسبب الصمت الرهيب لكل من يدعي أنه حاكم عربي·· منهم من كان لا يزال نائما في فراشه ولم يستيقظ بعد ولا يريد الاستيقاظ·· ومنهم من كان ''معروضا'' في باريس ولم يرد كسر خاطر ساركوزي وواصل القبلات والأحضان والعشاء·· ومنهم من كان يتابع أخبار الموت وصوت الشارع الغاضب داخل حجرة مغلقة··!! قلت له·· يا حماري أتفهم غضبك ولكن كفاك ''تشراك الفم'' لو كنت أنت أيضا رئيسا أو شبه رئيس حتما سيكون رد فعلك كذلك·· عندما يكون مصيرك مربوطا بأصحاب الحل والربط وتكون ضعيف الشخصية وضعيف الموقف لا تستطيع أن تكون شيئا سوى نعامة·· زاده كلامي غضبا وتشنجا ونهق عاليا وقال·· ''ينعل بوها''·· أين هي الكرامة؟ قلت له·· انظر إلى وجه الحكام تعرف أين هي الكرامة ومشتقاتها·· إسرائيل تجبرت لأنها تعرف أن ليس هناك من يردعها·· نهيق·· نهيق·· نهيق·· قلت له·· أنت أيضا رغم غضبك وتنديدك لا تملك سوى النهيق·· خليها على ربي·· صمت وقال·· الحمد لله أن الشعوب تحفظ ماء وجه حكامها·· ولكن حتما سوف يأتي يوم وحتى الصوت سوف يخمد··