وقال بحليطو: اشتقت إلى صديقي الحمار، وقررت أن أكلّمه في الهاتف النقال من مكان تواجده بجنوب إفريقيا، لكنه لم يكن يرد، حتى أخذني الوسواس، واعتقدت أن بعض أفراد قبائل الزولو إنكاتا قاموا بخطفه، أو ربما يكون بعض الهوليغانز الانجليز اعتدوا عليه في حرب استباقية لمقابلة الجمعة· وقررت أن أراسل سفارتنا هناك فهي مطالبة بالسهر على راحة البعثة الجزائرية بما فيها الحمير، وبينما أنا في حيرتي وإذا بالحمار يبعث لي بميساج ويطلب مني أن أكلمه على السكايب، وعندما دخلت معه في الخط، قال لي أنه أصيب بالطرش بسبب الفوفوزيلا التي صوبها بعضهم إلى أذنيه الجميلتين· وقلت لصديقي الحمار: مبروك عليك الطرش ولعقوبة لينا· وراح يحتج ورأيته ينهق من على شاشة الواب كام وهو يقول: كيف تفرح لمصابي هذا، وقلت: لا تحزن يا صديقي فرب ضارة نافعة·· فأن تصاب بالطرش خيرا من أن تسمع أخبارا سيئة عن المنتخب الوطني هناك في المونديال·