من أهم ما أفاد به مونديال جنوب إفريقيا عالم كرة القدم هو أنه ألغى فكرة النجم أو النجوم الذين يصنعون الفريق، وقد رأينا كيف أن اللاعب الكبير نجم النجوم ليونيل ميسي لم يفعل شيئا، ولم يسجل ولا هدف، وهو ما هو في البارصا·· الألمان كبلوه، ومنعو قدميه من ملامسة الكرة·· كريستيانو رونالدو نجم المان يونايتد وريال مدريد كذلك لم يفعل شيئا، وسجل هدفا يتيما أمام كوريا الشمالية بطريقة بدائية· نجوم الطليان تهاووا في الدور الأول، وخرجوا فارغي الوفاض·· نجوم ''الديكة'' الفرنسية أيضا اختلطت عليهم الحسابات، لا ريبيري ولا هنري، ولا أي منهم فعل شيئا·· نجوم ''السامبا'' بكاكا و روبينيو ومايكون أمام أبناء الأراضي المنخفضة كانوا يلعبون مثل (كرعين المعيز)·· نجوم إفريقيا كذلك صامويل إيتو وديدييه دروغبا أيضا كانوا OUT·· في هذا المونديال ظهر مفهوم الفريق الكلّي، الذي يلعب بروح واحدة، الفرق التي لا يوجد فيها النجوم هي التي نجحت، الألمان، والإسبان، وهولندا وغانا والأورغولاي، وحتى الباراغواي، هذا هو المفهوم الجديد للفوتبال، أفول النجوم وظهور الفريق، والقوة في الجماعة وليست في الفرد، إن يدا واحدة لا تصفق كما جاء في الأثر الشعبي، ولاعب ماهر ونجم واحد لا يصنع فريقا، فلنعتبر·