مثل أمس أمام محكمة جنايات العاصمة أحد العناصر الإرهابية التي كان لها يد في مساعدة أشخاص بتركيا شاركوا في تفجيرات 11 مارس 2004 بمدريد للدخول إلى العراق، ويتعلق الأمر بالمدعو ( ش، فريد) البالغ من العمر 35 سنة من منطقة البليدة· هذا الأخير الذي غادر أرض الوطن سنة 1994 باتجاه ليبيا وسافر بعدها إلى عدة دول واشتغل بعدة أعمال إلى أن ألقي عليه القبض سنة 2001 من قبل السلطات التركية في قضية الحيازة والمتاجرة بالمخدرات وحكم عليه في تركيا بمحكمة اسطمبول ب 6 سنوات و18 شهرا سجنا نافذا غير أنه قضى عقوبة 34 شهر بالسجن وأطلق سراحه وهناك تعرف على المدعو طارق من أصل مغربي وجنسية إسبانية هذا الأخير الذي أعلمه أنه محل بحث من قبل السلطات الإسبانية كونه شارك في تفجيرات 11 مارس 2004 بمدريد وطلب منه المساعدة للهروب من مركز اللاجئين الذي حول إليه وقام خلال ذلك المتهم بإرشاء شرطي مكنه من الفرار من تلك المعاقل وأصبح بعد ذلك يتعامل معه وذلك بتسليم عناصر الجماعة الإرهابية المتورطة في تفجيرات مدريد التي هي محل متابعة من قبل السلطات الإسبانية جوازات سفر مزورة وهذا بعد الاتصال بمختصين في التزوير من أجل الالتحاق بالعراق وذلك مقابل مبالغ مالية، ومن بين جوازات السفر التي تم تزويرها هو جواز خاص بشخص يهودي وهذا بعدما سرق منه، وعلى عكس هذه التصريحات التي أدلى بها أمام الضبطية القضائية تراجع المتهم عن تصريحاته خلال جلسة المحاكمة حيث أنكر معرفة أن المدعو طارق كان له ضلع في تفجيرات مدريد مصرحا أنه تعرف عليه بالسجن وساعده على الهروب وتسليمه جوازي سفر مزورين بعدما طلب منه ذلك، وألقي عليه القبض من قبل المخابرات التركية ليسلم إلى السلطات الجزائرية سنة 2005 وعلى أساس تهمة الانخراط في جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن المتابع بها أدانته المحكمة ب 4 سنوات سجنا نافذا بعدما طالبت في حقه النيابة العامة ب 15 سنة سجنا، والجدير بالذكر فإن المتهم سبق وأن حكم عليه في هذه القضية بتاريخ 29 مارس 2008 ب 10 سنوات سجنا نافذا·