عَكَسَ توفيق الندرومي مجرى الأحداث، خلال السهرة السابعة من مهرجان تيمقاد الدولي، فبينما كان الجمهور ينتظر دخول حكيم صالحي لإطلاق العنان لأفراحه، ألهب الندرومي مدرجات تيمقاد، وأنسى الحضور على قلته، في صاحب أغنية ''صحراوي'' الذي كان بعيدا تماما عن مستواه الذي تعوّد محبوه على مشاهدته من خلاله· وقّعت الفرقة الكولومبية الحلقة الأولى من السهرة السابعة في مهرجان تيمقاد الدولي، وأمام حضور محتشم مقارنة بالليالي السابقة حيث قدمت عروضها الفنية التي حملت العديد من الطبوع، وقد تنوعت بين الجاز والصالصا، كما لم تستثنِ الأغنية العاطفية، وخلال ذلك عزف أفرادها على مجموعة من الآلات الموسيقية، جلها تنتمي إلى المنطقة الإفريقية، ولأن اللغة التي غنى بها بوفانتورا لم يفهمها الحضور، كان في كل مرة يترجل ويحاول تقديم شرح باللغة الفرنسية، كما حاول خلق جو من التفاعل، من خلال إخضاع الجمهور لتمارين رقص على الطريقة الكولومبية، وهم يرددون ''1,2,3 فيفا لالجيري''· ثاني فقرة في السهرة نشطها الفنان محمد العماري، وبقلبه الواسع وخفة روحه، استطاع استمالة الحضور الذي تجاوب معه كثيرا، خاصة وهو يعيد بعض أغاني المرحوم الهاشمي فروابي· بعد العماري، اعتلى المنصة مفاجأة السهرة، توفيق الندرومي، وكم كان رائعا وهو يحيي أول حفل له في مشواره الفني على مسرح تيمقاد عندما قدم مجموعة من الأغاني ذات الطابع المغربي، رقص وتفاعل الجمهور معها كثيرا، وبها خطف الأضواء من صاحب القلال حكيم صالحي الذي كان بعيدا تماما عن مستواه المعهود خاصة عندما استغنى عن القلال، وعزف عليه عندما أدى آخر أغنية فقط، كما ارتجل في تقديم مجموعة من أغانيه الجديدة على غرار ''الزين الشاوي ·· نعيش معاك·· وخميسة'' التي لم ترقَ لمستوى تطلعات الجمهور الذي كان في كل مرة يطالبه بتأدية أغنيتي ''صحراوي وأكتيفي''، اللتين اختتم بهما صالحي فقرته الغنائية والسهرة معا· مبعوث ''الجزائر نيوز'' إلى تيمقاد: عبد الكريم لونيس