بعروض متميزة وأداء جميل، وقعت ثلة من نجوم الأغنية الجزائرية والمغربية سهرات نهاية الأسبوع لمهرجان جميلة العربي في طبعته السادسة التي تتواصل في جو من الحماس والإثارة، زاد من جماله الحضور المميز للإعلامي السوري وصاحب حصة ''صدى الملاعب'' مصطفى الأغا الذي حل ليلة أول أمس بسطيف ضيفا مرغوبا فيه ومرحبا به وقد خص باستقبال مميز لا يحظى به إلا الكبار·· لطيفة رأفت ومن خلال وصلاتها الغنائية الراقية التي عكست شخصيتها وتمسكها باللغة النظيفة والأغنية الهادفة إستطاعت أن تشكل حلقة وصل بين عراقة شعبين وسجليهما الناصعين في مواجهة مصاعب الحياة ومتغيراتها من أجل الحفاظ على تراثهما العريق· وبأدائها الجذاب إستطاعت ''بلبلة الأغنية المغاربية'' كذلك أن تصل إلى قلوب وعقول كل من حضر إلى مسرح جميلة وشاهد عروضها وهي التي غنت للحب عندما أدت أغاني ''توحشتك باغية نشوفك'' مع الفنان الجزائري محمد لمين و''مغيارة أنت روحي'' وغنت للأم وشاركها في ذلك الحضور الذي تأثر كثيرا لكلمات ''لميمة'' ،''وعليك بالصبر'' قبل أن تختار ضيفة الجزائر التي حلت أهلا ونزلت سهلا جديدها الفني مع الفنان الجزائري سمير تومي لتوديع جمهورها وحمل عنوان ''آجي يا روحي داوي جروحي''. وقبل لطيفة نشط الفترة الافتتاحية للليلة الثامنة فرقة ''فردة'' القادمة من بشار وبأغانيها الدينية ومدائحها التي رحلت بالجمهور إلى جو الخشوع والتأمل في قدرة الخالق، أضافت نكهة خاصة للمهرجان وهو الذي لم يخرج في مجمل طبعاته عن إطار الأغنية الشبابية بمختلف أنواعها ولم يكن للمديح الديني حضور بينها ومن أجمل ما قدمت الفرقة التي استمر عرضها حوالي ساعة ونصف من الزمن ''يا سيدي·· مولانا ياالله'' ولالة فاطمة''، هذا ولم يخرج العرس السابع من ليالي كويكول عن المعهود وعلى وقع الإيقاع الخفيف والرقصات المثيرة والمتميزة إنطلقت الفقرة الأولى من السهرة التي نشطها الشاب بلال، وقد أبدع رفقة أفراد فرقته في إمتاع الجمهور الحاضر بأجمل ما تضمنته إصداراته الفنية القديمة منها والجديدة، ومن بين ما جادت به حنجرته ''قاع نبغيو الدراهم'' التي حملت عنوان ألبومه الأخير، إضافة إلى ''استحمد ربي ·· وايلي وايلي ·· درجة درجة ·· لاخطاك جيبك ·· شريكي'' غيرها من الوصلات العاطفية والسريعة التي أحسن بلال اختيار كلماتها وحفظها عشاقه عن ظهر قلب وقد شارك بلال في إحياء السهرة التي تميزت بحضور جماهيري غفير ثلة من الفنانين المحليين تقدمهم مطرب المرأة الشاب يزيد الذي غنى للحب تلاه الشاب الجزائري المغترب نجيم الذي حمل المشعل، وبقدر ما منح من قوة يحاول النجاح في طابع الراي وهو الذي اختار مامي قدوة، كما شارك في الحفل الفنان حكيم صالحي وكعادته نجح في إمتاع الجمهور بالرغم من أن الأخير عجز عن تقليد رقصاته في حين نجح الشاب عراس وهو الذي أحدث الفارق في سهرة لم ترتق إلى مستوى السهرات السابقة·