يكاد يجمع كل الجزائريين على أن شهر رمضان فرصة لتلاقي أفراد الأسرة على طاولة واحدة بعد طول سنة من الشتات العائلي، غير أنه وخلال هذا الشهر هناك من يفضل الابتعاد عن العائلة وتمضيته مع غرباء لا تجمعهم بهم صلة قرابة، هم المتطوعون في العمل الخيري والقائمين على مطاعم الرحمة· كان لا بد لنا من التقرب من هذه الشريحة التي تعمل بكثير من الجهد والنشاط دون مقابل غير الرضى عن النفس والقناعة بالقدرة على تقديم يد العون لمن هم أقل حظا، فكانت الجهة نحو أحد مراكز الهلال الأحمر الجزائري، حيث تعرفنا على لامية، سعيد، نوفل، سميرة والحاجة وردية، التقوا كلهم ليشكلوا عائلة خلال هذا الشهر، عائلة من شأنها خدمة الآخرين·