ما تزال الفرحة تنعش قلب حماري وقلبي بسبب ''انتصار البالون'' الذي حققته شبيبة القبائل على هؤلاء·· فجأة سمعت نهيق حماري في الدرج·· خرجت لأستفهم الأمر، فإذا به يصيح من الأسفل·· راهم يتوعدونا·· ويهددونا·· قلت له·· من؟ قال·· الجماعة التي لا تحب ذكر إسمها·· قلت·· من أين لك هذه الأخبار أيها الحمار؟ قال·· من السيبير كافي كنت هناك قرأت كل جرائدهم ودخلت منتدياتهم وعرفت أنهم يقسمون بالرد علينا·· وقف شعري من كلامه وقلت له·· واش درنالهم يا حماري·· ياخي ربحناهم فالميدان؟ قال·· راهم يقولو شرينا لاربيطر·· وطيحنا المطر·· وضربناهم·· ضحكت من كلامه وقد تجمع كل سكان الباطيمة يسمعونه·· أما بالنسبة للحكم فهم المتعودون على شراء الذمم·· أما بالنسبة للمطر فلسنا عباقرة لنقدر على اختراع المطر على رأي السي بوعقبة·· أما بخصوص الضرب·· فالسن بالسن والعين بالعين·· واللي ماخلفش الثار باباه حمار·· إنفجر سكان الباطيمة بالضحك وهم يسمعون تحليلي هذا نهق حماري من تحت وهو يقول·· الحمار أحسن من شي غاشي·· ها أنا حمار أمامك ولكني لا أنافق ولا أكذب ولا ألبس الحق بالباطل·· قلت له·· صحيح ونِعْم الحمار··