اعتبر أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، كلمة صلاح الدين نحناح، نجل الشيخ الراحل محفوظ نحناح، التي كتبها باسم العائلة بمناسبة الملتقى السادس حول منهج وسيرة والده، بأنها رسالة منحرفة عن أخلاق وشخصية والده، وقال له في رسالة معنوية ''كن على خلق ومنهج والدك الذي لم يمت سبّابا ولا لعانّا''، ليكون بذلك أول رد فعل لسلطاني تجاه الابن الأكبر للشيخ المؤسس الذي قال عنه أيضا أنه ليس من الحركة في شيء· -- ''كن على خلق والدك الذي لم يمت سبّابا ولا لعّانا'' -- ''صلاح الدين ليس مرجعا لا في الحركة ولا في العائلة ولا منخرطا في عهد والده أو بعده'' -- ''صلاح الدين يصف قيادة ''حمس'' باللصوص و''التغيير'' بمنقذي المشروع الإسلامي في الجزائر تلقت حركة مجتمع السلم باستياء كبير ما صدر عن نجل مؤسسها وشيخها محفوظ نحناح، من خلال كلمة كتبها صلاح الدين باسم العائلة، تبيّن حسب مصادر من الحركة أنه لم يستشر أيّا من أفرادها عند تحريرها· وجاء في التقرير الإعلامي للتظاهرة التي نظمها ابن نحناح، صلاح الدين في البليدة مسقط الرأس والتي أشرف عليها قادة ''الدعوة والتغيير'' المنشقة، اتهامات بسرقة حركة مجتمع السلم، وواصفا قيادتها أيضا بلصوص الدعوة والمتاجرين والمقتاتين باسم الشيخ محفوظ نحناح والخونة· وبالمقابل أثنى صلاح الدين على قادة الانشقاق في ''الدعوة والتغيير''، وقال بأنهم منقذو المشروع الإسلامي في الجزائر وأنهم أرادوا بحركتهم أن يقدموا لسلطاني وجماعته ''وسام الثبات''· الغريب في الأمر، فإن هذا التهجم غير المسبوق لابن الراحل محفوظ نحناح على حركة مجتمع السلم وقياداتها، يأتي باسم العائلة التي حضرت الملتقى السادس تحت إشراف ابو جرة سلطاني وعدد من الضيوف بين علماء ودعاة وقيادات من الحركات الإسلامية عبر العالم، في الوقت الذي كانت فيه فعاليات الملتقى الذي نظمته ''التغيير وصلاح الدين'' في البليدة، حيث تم تكريم أرملة نحناح من قبل اثنين من كبار الدعوة في العالم، الدكتور كمال الهلباوي والداعية وجدي غنيم باسم ''حمس'' و أبدت هي بدورها امتنانا كبيرا للحركة وللوفاء الذي تسير فيه، مثلما نُقل عنها وعن عدد ممن رافقوها من الأسرة، في الملتقى· وليس من العادة أن يرد أبو جرة سلطاني على نجل نحناح رغم عدائيته تجاه خليفة والده الذي شهد له الناطق السابق باسم تنظيم الاخوان العالمي كمال الهلباوي بأحقيته وجدارته في خلافته، وقال ''إنه خير من خلفه'' وذلك أمام كل أفراد عائلة نحناح، لكن هذه المرة نزع رئيس الحركة قبعة صمته وتحفظه، وقال في تصريح ل ''الجزائر نيوز'': ''إن صلاح الدين أولا ليس من الحركة لا في عهد أبيه ولا بعده ولم يعرف له انخراط أو نية في ذلك، ولا يملك بطاقة لها صلة بها ولم نكن نرد أو نعير اهتماما لكلامه عن الحركة إكراما لوالده، فليقل ما يشاء'' لكن، يضيف سلطاني ''إن والده أسماه صلاح الدين، لكن ما هكذا ينطبق الاسم على المسمى''، وقال سلطاني بأنه اطلع على رسالة صلاح الدين'' وهي مليئة بالسب والشتم، بينما لم يكن يعرف والده لا سبّابا ولا لعّانا ومات ولم يقل في خصومه إلا الخير وهم يشهدون له بذلك فهداه الله'' ثم دعا سلطاني نجل الشيخ الراحل بالتخلق بخلق والده إكراما له، وقال ''كن على خلقه لأننا نحترمه حيا وميتا''، ثم سأله ''هل من أساليب الشيخ الشتم والسب يا صلاح الدين؟''·