إستمع وزراء الخارجية العرب في مدينة سرت الليبية، أمس، إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإطلاعهم على آفاق المفاوضات المباشرة وقضية الاستيطان· وبحث الوزراء أمس تحضيرات القمة العربية الاستثنائية المقررة اليوم السبت· لكنهم أخفقوا في التوصل إلى اتفاق بشأن تطوير العمل العربي وآليات الانفتاح على دول الجوار· وأفادت مصادر صحفية في مدينة سرت بأن الوزراء لم يتوصلوا إلى اتفاق بشأن ورقتين تتعلقان بتطوير العمل العربي المشترك وآليات الانفتاح على دول الجوار العربي، وذلك في الاجتماع الذي عقد مساء الخميس وحضر الزعيم الليبي معمر القذافي جانبا منه· وجرى حوار ونقاش بين الوزراء حول الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال ثم شرعوا في ترتيب بعض الإجراءات التي ستتخذ بناءً على المداخلات التي طرحت خلال الجلسة، حيث تم نقاش تطوير العمل العربي وآلية الجامعة العربية بما يتوافق مع الظروف الدولية· وقدم عباس تقريرا عن أحدث المستجدات إلى 16 وزيرا للخارجية في لجنة متابعة عملية السلام المنبثقة عن الجامعة العربية والتي أعطته في 29 من جوان إشارة البدء لاستئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل بعد انقطاع استمر 20 شهرا في أعقاب حرب غزة· سيلقي عباس اليوم السبت كلمة أمام الزعماء العرب قد يكشف فيها عن رؤيته للأحداث إذا لم يتم التوصل إلى حل وسط وظلت مائدة المفاوضات خالية· وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس أن الزعيم الفلسطيني سيبلغ الدول العربية أن ''استئناف المفاوضات يتطلب تجميدا كاملا للأنشطة الاستيطانية''·