أكد المدير العام لمركز البحوث في علم الزلازل وعلم الفلك والجيوفيزياء، عبد الكريم يلس، أن مجموع الزلازل التي تحدث في المنطقة الشمالية الساحلية الممتدة إلى غاية شمال الصحراء تثبت أن هذه الجهة، وتحديدا المنطقة التلية، تبقى مهددة لأنها تتأثر باحتكاك الطبقتين التكتونيتين للقارة الإفريقية والأوروبية، كاشفا في نفس السياق أنه تم الانتهاء من إعداد خريطة جغرافية جديدة خاصة بالمناطق ذات النشاط الزلزالي· وأضاف ذات المتحدث خلال اللقاء الوطني حول مراجعة القواعد الجزائرية للبناء المقاوم للزلازل بقصر الأمم بالصنوبر البحري، أن فريقه يعمل ميدانيا ومنذ سنوات عديدة، على مستوى عشرات الكيلومترات لإثبات الزلازل نظرا لتوسعها، لكن الأمر -يضيف- يتطلب سنوات من العمل والبحوث· وقال يلس في ذات السياق أن إعداد خريطة جغرافية جديدة خاصة بالمناطق الساحلية المعرضة للزلازل، جاء بعد الزلزال العنيف الذي ضرب منطقة بومرداس في سنة .2003 ومن بين المناطق التي تبقى معرضة للزلازل في الجزائر، كشف المدير العام لمركز البحوث في علم الزلازل والبحث الفلكي ''أن مجموع الزلازل التي تحدث في المنطقة الشمالية للجهة الساحلية حتى الجهة الجنوبية الصحراوية تثبت أن هذه الجهة، وتحديدا المنطقة التلية، تبقى معرضة للنشاط الزلزالي''· من جهة أخرى، كشف وزير السكن والعمران نور الدين موسى خلال هذا اللقاء، أن عدد المقترحات الأولية التعديلية للقواعد الجزائرية للبناء المقاوم للزلازل 1999 - 2003 وصلت إلى 215 مقترح من مختلف الهياكل خلال اللقاءات الثلاث الجهوية ''وسط، شرق والغرب'' من أجل إعداد الصيغة النهائية للمشروع التمهيدي للوثيقة التقنية التنظيمية التي يرتقب الانتهاء من إعدادها نهاية شهر جويلية القادم، مضيفا في ذات السياق أن القواعد الجزائرية للبناء المقاوم للزلازل قائمة منذ ثلاثين سنة من الوجود مباشرة بعد الزلزال الذي ضرب منطقة الشلف في الثمانينيات، وبما أن علم الزلازل علم تجريبي يعتمد على الخبرة والتجارب وهذا ما يفسر وجوب تكرار مراجعة القواعد المقاومة للزلازل بصفة دورية ومنتظمة كل عشر سنوات، والجزائر صاغت خمس قواعد منذ سنة 1999 ,1988 ,1983 ,1981 و2003 والتي اعتبرت صيغة 1999 المكملة بالتعديلات في سنة 2003 ب ''الصيغة الكاملة والملائمة''·