كشفت رئيسة لجنة أمراض النتانة والنظافة الاستشفائية البروفيسور ''أوصادو''، أن استعمال الهاتف النقال دون تطهيره في الوسط الصحي يحمل فيروسات متنقلة قاتلة، حيث إن الفيروسات التي يحملها الجهاز خطيرة جدا وهي ذاتها المنتشرة في أماكن ملوثة كدورات المياه·وأكدت البروفيسور، خلال اليوم التكويني الثاني ''حول أمراض النتانة والنظافة الاستشفائية'' المنظم، أمس، بالمركز العائلي بزرالدة، أن الفيروسات المنتشرة في الوسط الصحي تعيش أشهرا عدة في أرجاء المستشفيات، موضحة أن الهياكل الاستشفائية غير مطابقة تماما للمعايير المعمارية، وهذا ما يساعد على انتشار الفيروسات المعدية في الوسط الصحي· وشددت المتحدثة على خطورة الفيروسات المنتشرة في الوسط الصحي· وأشارت إلى وضع خريطة جغرافية للفيروسات المتنقلة في المستشفيات أعدتها لجنة مختصة· واغتنمت الأخصائية المناسبة لدق جرس الإنذار بخطورتها على صحة الطبيب والممرض كممارسين والمريض على وجه الخصوص، لأن الجزائر -تضيف المتحدثة- تنفق ميزانية كبيرة للتكفل بمصاريف المضادات الحيوية للعلاج من الإصابات، ملحة - في هذا السياق- على أنه يمكن تحجيم النفقات بإتباع أساليب وقائية تبقى ضرورية، في نظر المختصة، كغسل اليدين واستعمال القفاز والحرص وفرز النفايات، مستطردة أنه ''لا يمكن القضاء على الفيروسات نهائيا، لكن يمكن الحد من انتشارها في الوسط الصحي عن طريق التكوين المستمر لكل الطاقم الطبي في مختلف المستشفيات''· كما كشفت رئيسة اللجنة عن إعداد دراسة جديدة حول تأثير استعمال الهاتف النقال في الوسط الصحي ومدى مساهمته في نقل الفيروسات· وقد تفاجأ المكلفون بالدراسة التي اقتصرت على مستشفى بئر طرارية، بما يمكن أن يحمله النقال من فيروسات خطيرة وقاتلة· وقد قام المختصون تضيف المتحدثة بمقارنة الفيروسات الموجودة في المستشفى بتلك التي تم اكتشافها على أجهزة المحمول فتأكد تطابقها· وفيما يخص الأمراض المتنقلة التي تصيب العاملين بالمستشفيات والمرضى، قالت البروفيسور ''أصدو'' هي الأمراض المعدية المتنقلة والبولية والتنفسية الحادة التي يكون التدخين سببا فيها، فيما لم يتم تسجيل أية حالة من داء السل في الوسط الاستشفائي· كما ركزت المتحدثة على الطابع المعماري للهياكل الصحية، مشيرة إلى التقرير المعد في هذا الصدد والذي أشار إلى عدم مطابقة بنايات المستشفيات للمعايير، ما جعلها عاملا مهما في انتشار الفيروسات في الوسط الصحي، فأغلبها قديم ويعود إلى الحقبة الاستعمارية· كما أن طبيعة نشاطها تغيرت بعد الاستقلال فبعضها كان مستغلا كسجون وسكنات، مؤكدة على ضرورة إعادة تهيئتها من جديد واقترحت، في هذا المجال، ضرورة إبعاد -مثلا- مصلحة الجراحة في المستشفى وجعل منع الدخول إليها لغير العاملين بها·