يعاني طلبة السنة الرابعة قسم اللغة والأدب الأمازيغي بجامعة مولود معمري بتيزي وزو مشاكل بالجملة أدت إلى فقدان القسم لرسالته البيداغوجية، ويأتي في مقدمتها نقص الأساتذة المحاضرين، الإكتظاظ، مشكل الهياكل البيداغوجية، قلة المراجع كما ونوعا، غياب وقاعة أنترنت··· وغيرها من النقائص التي تثقل كاهل الطلبة وتحرمهم من إعداد مذكرات تخرجهم وبحوثهم العلمية في الوقت المحدد، ولم تتوج حركات الاحتجاج التي شنوها بحل هذه المشاكل· نقص المؤطرين في القسم المذكور يعتبر مشكلا عويصا يؤرق الإدارة والطلبة على حد سواء، حيث يعاني من قلة الأساتذة المتخصصين في مجال اللغة والأدب الأمازيغي، لا سيما الأساتذة المحاضرين، فمنذ افتتاحه في أواخر التسعينيات يواجه الطلبة هذا المشكل، ويدفع ثمن ذلك طلبة السنة الرابعة، فهم مطالبون بإنجاز مذكرات التخرج لنيل شهادة الليسانس، في ظل صعوبة إيجاد أستاذ يشرف على مذكراتهم، وفي هذا الصدد تقول الطالبة (س·ق سنة رابعة): ''رغم انطلاق السنة الجامعية يوم 3 أكتوبر المنصرم إلا أنه وإلى يومنا هذا لم نتوصل إلى إيجاد أستاذ للإشراف على مذكراتنا، علما أننا اخترنا الموضوع وبدأنا البحث''.. هذا الوضع دفع بالأساتذة إلى الإشراف على مذكرات عدد أكثر من اللازم قانونا قصد حل العجز، ولم يخف بعض الأساتذة أن ذلك يرهقهم كونه يضاف إلى البحوث العلمية التي ينجزونها، وكذا إلى التدريس في المحاضرات والأعمال الموجهة· وأضافوا أن هذا المشكل يتسبب كذلك في تأخر سير الأعمال الموجهة، فالعديد منهم إضطر لتعليق بحوثهم العلمية لنيل شهادة الدكتوراه· ومن جهة أخرى، أشار طلبة السنة الرابعة إلى أنهم مجبرون على إجراء تربص في مجال التعليم على مستوى المؤسسات التربوية في طوري المتوسط والثانوي، وأكدوا أنهم يواجهون صعوبات كبيرة لإيجاد مكان لإجراء تربصهم الميداني، والذي يتم حسبهم بالواسطة، وقدانتقدوا بشدة الطريقة التي تعتمد في قبولهم في المؤسسات التربوية، ويقول أحد الطلبة المعنيين ''تأخرت بشهرين لإيجاد مؤسسة تربوية لإجراء التربص الميداني، فمن لا يملك أقارب أو معارف في أي مؤسسة تربوية لن يقبل''· وفي نفس السياق، إنتقد الطلبة الوضعية الكارثية التي آلت إليها مكتبتهم التي تعاني نقصا فادحا في المراجع وخصوصا من حيث الكم، مؤكدين أنهم في الكثير من الأحيان، يضطرون للتنقل إلى المحافظة السامية للأمازيغية بالجزائر العاصمة أو المركز الجامعي بالبويرة، أو إلى جامعة عبد الرحمان ميرة ببجاية قصد استخراج المراجع اللازمة لإنجاز مذكراتهم· ناهيك عن الفوضى العارمة التي تشهدها قاعة المطالعة· هذا ويعاني قسم اللغة والأدب الأمازيغي من مشكل الإكتظاظ الناتج عن قلة الهياكل البيداغوجية كقاعات التدريس والمدرجات اللازمة، ويتأزم الوضع من سنة لأخرى مع العدد المتزايد من الطلبة الجدد الموجهين إلى هذا القسم، حيث يدرسون حاليا الأعمال الموجهة في الهياكل المخصصة لقسم اللغة والأدب الفرنسي، ويدرسون المحاضرات في مدرجات قسم اللغة والأدب العربي· أضف إلى ذلك، غياب قاعة الأنترنت مما يجبرهم على اللجوء إلى مقاهي الأنترنت في الخارج لإنجاز بحوثهم العلمية وما يزيدهم من نفقات إضافية·