ردت فرنسا بشدة على التحذير الذي وجهه إليها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي دعاها فيه إلى التفاوض مع أسامة بن لادن لبحث الإفراج عن رهائنها الخمسة الذين خطفوا بالنيجر ليلة 15 إلى 16 سبتمبر الماضي، حيث قالت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال آليوماري، في بيان مقتضب، إن فرنسا ''لا يمكنها أن تقبل أن تفرض عليها سياستها من الخارج من أية جهة أتت''، في إشارة إلى ربط مسؤول ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'' عبد الملك دروكدال بين الإفراج عن الفرنسيين الخمسة وخروج القوات الفرنسية العاملة في أفغانستان والبالغ عددها 3800 رجل· وكان دروكدال، في تسجيل صوتي بث مساء أمس الأول، قال إن أي تفاوض من طرف فرنسا بشأن حياة الرهائن المحتجزين في مكان ما بشمال مالي ''لن يتم إلا مع شيخنا أسامة بن لادن ووفق شروطه''· وقال دروكدال، متوجها إلى المسؤولين الفرنسيين بنبرة تهديد ''لن تنعموا بالأمن في أرض الله حتى ننعم به واقعا معاشا في فلسطينوأفغانستان والعراق والصومال والمغرب الإسلامي، وما لم توقفوا تدخلاتكم في شؤوننا''· وتابع: ''وعليه، يتوجب عليكم الإسراع بإخراج جنودكم من أفغانستان وفق جدول زمني محدد تعلنون عنه بشكل رسمي''، مضيفا أنه يجب الانسحاب من أفغانستان ''إن أردتم السلامة لرعاياكم المختطفين المأسورين لدينا''·