رفض حوالي مئة إفريقي العودة إلى بلدانهم بعد نهاية المهرجان الإفريقي، حيث أوقف البعض منهم من طرف قوات الأمن وبقي الآخرون مختفين· نهق حماري عاليا وقال··· - هذه هي ''الحرفة'' الصحيحة·· أن تأتي بطريقة شرعية ورسمية أمام أعين الجميع ودون أن تعرّض نفسك للخطر مثل مغامرة في زودياك قد يغرق أو ينفجر بك في عرض البحر دون سابق إنذار وبعدها تبقى في البلد وتمارس نشاطك وحياتك بطريقة طبيعية· أجبته·· يا حماري ''أطفرت'' فقط فينا وفي شباب هذا البلد التعيس، هم يرمون بنفسهم إلى الموت من أجل حياة قد تكون كريمة وغيرنا يأتي إلى بلدنا ''يبزع'' المال العام كما يشاء برقصة أو استعراض·· يأكل ويشرب وأيضا ''يدير فاكنس''· نهق حماري من جديد·· أتعرف يا صديقي ما المضحك في هذا الأمر·· بما أن الأفارقة حرفوا ومازالوا يحرفون إلى البلد، فهذا يعني أن بلدنا بخير وفيها حياة رأتها عيون ''الكحالش'' ولم ترها عيوننا نحن··!! قلت له·· أيها الحمار أظنك فقدت عقلك بكلامك هذا·· وهل كنت تظن أن الشباب ''يحرفون'' من هذا البلد لأن الخير منعدم؟؟·· أنت فعلا حمار تعيس·· الخير موجود ولكنه مفقود·· مفقود·· مفقود على رأي عبد الحليم·· بلادنا فيها من الخير الكثير تراه أعين الأفارقة وأعين الغرب وأعين من لا عيون له ولكن ليس متاحا لنا نحن أبناء البلد البسطاء·· أي نعم هو متاح للأقوياء فقط الذين يتمرغون فيه طولا وعرضا·· ثم هل سمعت يوما عن ابن وزير حراف؟؟ ضحك حماري وقال·· راك ''قرعتها'' أيها الصديق·· حينما ''يحرف'' هؤلاء من سيبقى في البلد؟؟ من سيحلب البقرة؟؟ أنا شخصيا لو كنت ابن وزير أو أقرب للوزير أي قرابة كانت لكنت فعلت الأعاجيب·· ثم يا أخي المؤمن يسبق في روحو···