أدانت، أمس، محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس المتهم (ب· ن) البالغ من العمر 20 سنة بعام حبسا نافذا وغرامة مالية تقدر ب 100 ألف دينار عن جناية الإشادة بالأعمال الإرهابية والتخريبية. حيثيات القضية -حسب ما دار في جلسة المحاكمة- تعود إلى شهر أكتوبر من السنة الفارطة، حينما حضر المتهم عرس أحد جيرانه بقرية أولاد زيان بلقاطة، واتجه في السهرة الليلية للعرس بعد تناوله للمشروبات الكحولية إلى المنصة وأخذ مكبر الصوت وقام بالتبراح قائلا: ''في خاطر زهير وجماعتو، والله يطلق سراح المحبوسين والمغبونين، بداوي يجرح وأنا نداوي'' وهي العبارة التي توبع على أساسها المتهم بجناية الإشادة بالجماعة الإرهابية التي يرأسها الإرهابي تاجر زهير المكنى حمزة المنحدر من قرية أولاد زيان هو الآخر، حيث أن المتهم أنكر في جلسة المحاكمة بأن يكون قصد ''زهير'' الإرهابي، وإنما صاحب العرس وهو صديقه، مؤكدا أنه كان في حالة سكر ولم يتوقف العرس بعد تبراحه عكس ما جاء في محاضر الضبطية القضائية. وعن كلمة ''بداوي'' نسبة إلى لقب رئيس مصلحة الشرطة القضائية بأمن بومرداس المعروف بمحاربته لجرائم الإرهاب، قال المتهم إنها أغنية بدوية، مضيفا أنه كان في حالة سكر حينما قال ''الله يطلق سراح المحبوسين''. من جهته، أكد ممثل الحق العام في مرافعته أن المتهم قصد ب ''زهير'' الإرهابي المكنى حمزة المنحدر من قريته وقصد ب ''بداوي'' رئيس مصلحة الشرطة القضائية بأمن بومرداس سابقا، والذي رقي إلى رئيس أمن ولاية الأغواط حاليا نظرا لمحاربته الشرسة للإرهاب ملتمسا عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية تقدر ب 100 ألف دينار·