شدد، أمس، والي ولاية تيزي وزو عبد القادر بوازغي على ضرورة التكفل الفعلي بمدينة تيزي وزو، والتعجيل في تنميتها وتغيير وجهها وتطويرها وإخراجها من الوضعية التي وصفها ب ''الكارثية والمخجلة''، نظرا لتردي الوضع البيئي والحضري فيها وغياب تام للنظافة، مركزا على ضرورة إشراك كل الأطراف الفاعلة بما فيها المجتمع المدني· ودعا والي تيزي وزو أعضاء المجلس الشعبي لبلدية تيزي وزو والمنتخبين الولائيين إلى ضرورة ترك السياسة جانبا، وتكاثف الجهود فيما بينهم لإنقاذ مدينة تيزي وزو من الكارثة الحضرية والعمرانية والبيئية التي آلت إليها، مؤكدا أنه ''على كل المنتخبين ترك الصراعات والمصالح السياسية جانبا ومنح كل الوقت والجهود لتحقيق مبادرة إعطاء عاصمة جرجرة وجها حضريا مميزا وفي أعلى مستوى''· ووجه عبد القادر بوازغي، على هامش الاجتماع العام المنعقد، أمس، بالولاية المخصص لتغيير منظر وحالة مدينة تيزي وزو كليا وإعادة الاعتبار لكل قطاع فيها لاسيما المجال الحضري والبيئي والعمراني، أوامر لكل مسؤولي المديريات بضرورة التعجيل في تحسين وضعية المدينة، منبها أن ''كل مدير ومسؤول ملزم بالنزول إلى الميدان وإعداد تقييم عام وشامل لقطاعه ويبحث عن الطريقة اللازمة التي من شأنها أن تحسن الوضع في أسرع الآجال، وسيقوم بإعداد إستراتيجية محكمة وفعالة في مواجهة كل المشاكل والعراقيل التي ساهمت في تردي الوضع العام بمدينة تيزي وزو''· وقرر عبد القادر بوازغي أن تقوم اللجنة المحلية المكلفة بالمتابعة الميدانية لتحقيق هذا المشروع التنموي، والتي تضم مسؤولين ومنتخبين محليين ومختصين في المجالات المختلفة بعقد اجتماعات أسبوعية لتقييم وضعية المدينة· كما سيتم عقد اجتماع كل شهر يجمعه مع كل المدراء والمسؤولين والمنتخبين المحليين والصحفيين، وستتم معالجة القطاعات ''واحد بواحد، حسب الأهمية والضرورة''· وانتقد الوالي الوضعية ''المحتشمة'' التي آلت إليها مدينة تيزي وزو، قائلا ''أستحي أن أمشي في مدينة تيزي وزو بسبب كثرة الأوساخ والنفايات وغياب أدنى المعالم الحضرية، وهذا عيب كبير''· وأكد في هذا الصدد أن مصالحه ستعالج كل المشاكل التي تواجهها مدينة تيزي وزو في مجال التهيئة العمرانية والحضرية بالمتر المربع، و''سنعمل كل شيء لنعيد لها صورتها الحقيقية التي تليق بتسمية عاصمة جرجرة وسنسهر ليل نهار قصد تحقيق هذا الهدف في أسرع وقت ممكن''· وبلغة الأرقام كشف والي الولاية أن الدولة استثمرت خلال السنوات الأخيرة ما يقارب 50 مليار دينار في بلدية تيزي وزو لوحدها، حيث تساءل عن أسباب عدم تحقيق التنمية بعاصمة جرجرة ''الأموال التي استثمرتها الدولة في بلدية تيزي وزو لوحدها والمقدرة ب50 مليار دينار تفوق مرتين القيمة المالية المخصصة لكل البرامج التنموية بولاية تيزي وزو''، وذكر أن بلدية تيزي وزو استفادت خلال البرنامج البلدي للتنمية من غلاف مالي قيمته 131 مليار دينار، 17 مشروعا تنمويا انتهت بها الأشغال، فيما لا تزال أشغال 12 مشروعا في طريق الانجاز. وأضاف أن بلدية تيزي وزو سجلت 140 عملية في القطاع التنموي بقيمة مالية قدرها 40 مليار دينار، وهذه الأخيرة ممولة من طرف البلدية، لكنه تأسف من النسبة التي تم تجسيدها في الميدان والمقدرة ب 1,4 بالمائة، وكشف أيضا أن المشاريع التي مولتها الدولة قدرت قيمتها المالية ب 30 مليار دينار، منها 25 مليار موجهة لإنجاز 535 مشروع تنموي في إطار المخطط القطاعي للتنمية، أضيفت إليها 20 مليار دينار موجهة لقطاع الشبيبة والرياضة·