ألغت المديرية العامة للوظيف العمومي نتائج امتحانات مسابقات توظيف أساتذة التعليم الثانوي والابتدائي ومستشاري التربية في أربع ولايات على مستوى الوطن هي سوق أهراس، تبسة، سكيكيدة ووهران بسبب ''التزوير والغش'' في الامتحانات الكتابية، الوضع الذي تسبب في تفاقم مشكل العجز في التأطير الذي يسجل في عدد من المؤسسات التربوية منذ بداية الموسم الدراسي الجاري· دفع قرار الوظيف العمومي القاضي بإلغاء نتائج امتحانات مسابقات التوظيف نقابات التربية إلى المطالبة بإعادة النظر في نمط التوظيف في قطاع التربية على غرار الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، حيث جاء على لسان الأمين الوطني المكلف بالإعلام عمراوي مسعود في تصريحه ل ''الجزائر نيوز'' أن تبرير مديرية الوظيف العمومي إلغاء نتائج امتحانات مسابقات توظيف الأساتذة ومستشاري التربية في هذه الولايات بالتزوير والغش المفضوح في وثائق الامتحان الكتابي تأكيد لما كان يروج من إشاعات عن عدم مصداقية هذه المسابقات والتجاوزات التي تجري بها، باستثناء ولاية الجزائر التي لم تُلغَ بها النتائج هذه السنة وجرت بها مسابقة التوظيف بشكل عادي. وبناء على ذلك، أكد المتحدث أن الاتحاد سيقدم لوزارة التربية الوطنية مقترحين للحد من هذه التجاوزات، يتمثل الاقتراح الأول في إجراء مسابقات التوظيف مباشرة بعد اختتام السنة الدراسية تحديدا شهر أوت أي قبل الدخول المدرسي لضمان تأطير التلاميذ والتحاق الأساتذة بمناصبهم والتقليل من عدد المستخلفين والمتعاقدين الذين يدعوهم هذا الوضع إلى التهديد بالاحتجاج والخروج إلى الشارع في كل مرة، باعتبار أن عددهم يتفاقم سنة بعد سنة ليتجاوز 05 آلاف متقاعد، كما أن هذا الوضع ينعكس سلبا على التحصيل العلمي للتلاميذ خاصة تلاميذ الطور الابتدائي لأنه يتنافى مع القاعدة البيداغوجية التي تؤكد بأن التلميذ يجد صعوبة في التأقلم مع الأستاذ، ما يعني أن تغييرا كل ثلاثة أشهر أدى إلى تسجيل بعض حالات عزوف التلاميذ عن الالتحاق بمقاعد الدراسة نتيجة الصلة التي تجمعهم بالأساتذة، بينما ينص المقترح الثاني على إضفاء الشفافية على هذه المسابقات عن طريق الكشف عن سلم التنقيط مرفقا بالإجابة النموذجية وفقا لما يسمح بوضع حد للتشكيك في مصداقية وجدية هذه المسابقات·