أضرب، أمس، طلبة عدد من الجامعات والمراكز الجامعية المنتشرة في ولايات متفرقة من الوطن، ما أدى إلى شل حركة التدريس، وإلغاء مجمل النشاطات البيداغوجية والعلمية، بينما استأنف البعض الآخر إضرابهم المعلق بسبب العطلة الشتوية نتيجة تراكم المشاكل البيداغوجية التي عجزت الهياكل الإدارية عن الفصل فيها. ولم يقتصر خيار اللجوء إلى الإضراب على الطلبة فحسب، بل امتد ليشمل هيئة التدريس بالمركز الجامعي لخميس مليانة· تعود أسباب إضراب أساتذة المركز الجامعي عن التدريس الذي دخل يومه الثالث، إلى عدم صرف الرواتب الشهرية لهيئة التدريس لمدة تقارب الثلاثة أشهر، هذا ما جعلها تلجأ إلى الإضراب احتجاجا على وضعهم الحالي، مطالبين منحهم مستحقاتهم المالية المتأخرة. يأتي هذا في الوقت الذي علق فيه، أمس، طلبة المركز الجامعي إضرابهم عن الدراسة، حسب ما أكده ممثل الطلبة ل ''الجزائر نيوز'' بعد أن ألغت الإدارة قرار طرد الطالب عيادي موسى، ووعدت بتخفيف العقوبة المقررة في حقه من خلال إعادة عقد المجلس التأديبي، غدا، بحضور كل الأطراف المعنية وعمداء الكليات وأعضاء المجلس التأديبي، لكن ذلك لم يضع حدا لتهديدات الطلبة بالعودة إلى الإضراب في حال تجاهل الإدارة اللائحة المطلبية المرفوعة من قبلهم، باعتبار أن إعادة النظر في قرار طرد ومنع الطالب من الدراسة لمدة عامين يعد أحد المطالب المصاغة· واستهل، أمس، طلبة جامعة يحيى فارس بالمدية، إضرابهم العام عن الدراسة بسبب النقائص المسجلة في الشقين البيداغوجي والاجتماعي المتمثلة، حسب البيان المشترك الموقع من طرف الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية والاتحاد العام الطلابي الحر، المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين، تحوز ''الجزائر نيوز'' نسخة منه، في العجز المسجل في التأطير الذي أدى إلى عدم انطلاق الدراسة في الكثير من المواد، افتقار المخابر للتجهيزات والوسائل اللازمة مما أدى إلى إجراء حصص الأعمال التطبيقية في قاعات التدريس، التأخير المسجل في مشاريع نهاية الدراسة بالنسبة لطلبة ''أل·أم·دي''، غياب الأستاذ الوصي، إلغاء الخرجات الميدانية والتربصات· وتتمثل المطالب المتعلقة بالشق الاجتماعي في تسرب المياه إلى بعض الأجنحة، إحالة عدد من الطالبات المقيمات بإقامة المصلى على مصالح الأمن والعدالة دون الالتزام بالقانون الداخلي وغيرها من النقائص التي تعكس تدني خدمة الإيواء والنقل والإطعام والغياب التام للأمن· بينما واصل طلبة النظام الكلاسيكي بكلية الحقوق بجامعة السانية بوهران -حسب ممثل الطلبة- إضرابهم عن الدراسة، مطالبين الوزارة الوصية ضمان إمكانية حصولهم على شهادة المهنية للمحاماة تسمح لهم بمزاولة هذه المهنة وفقا للنظام المعمول به حاليا، لأن البنود التي يحملها قانون المحاماة الجديد ''تعجيزية''·