أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية أن عدد الجرحى في صفوف قوات الأمن ومكافحة الشغب ارتفع إلى 763 جريح وإصابة 53 من المتظاهرين بجروح متفاوتة، مشيرا إلى أن المظاهرات اجتاحت 20 ولاية عبر الوطن لكنها بدأت تستعيد هدوءها· وأكد وزير الداخلية، في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية، أنه قد تم إعطاء تعليمات لمصالح الأمن بمواجهة التهديد من خلال تفادي جميع التجاوزات، حتى وإن دفعوا الثمن كبيرا من الجرحى في صفوفهم، مضيفا أنه ''على الرغم من الطابع الإجرامي للأعمال المقترفة من قبل هؤلاء الشباب ورغم الوضعية الخطيرة السائدة، إلا أن مصالح الأمن الساهرة على حماية الأشخاص والممتلكات تتحمل مسؤوليتها بكل شجاعة''· ووصف ولد قابلية المظاهرات الأخيرة بأعمال شغب ضمت عددا متفاوتا من الشباب قاموا بحرق الإطارات المطاطية ونهبوا الممتلكات الخاصة وكسروا وخربوا الأملاك العمومية واعتدوا على مصالح الأمن برميهم بالحجارة والزجاجات الحارقة وأشياء أخرى حادة· وحول طبيعة الوضع في الوقت الحالي، أكد وزير الداخلية أنه تم التحكم فيه وأن مصالح الأمن تقوم بمهامها بكل تبصر وصرامة، من أجل تفادي الانزلاقات والصدامات العنيفة مع المشاغبين، مؤكدا أنه سجل 763 جريح في صفوف الشرطة و53 جريحا من بين المتظاهرين ووفاة ثلاثة شبان في كل من مسيلة وتيبازة وبومرداس، إثنان وجدا ميتين خلال أعمال الشغب والتحقيقات جارية من أجل تحديد الأسباب. أما المتوفى بتيجلابين، فأكد وزير الداخلية أن الضحية قد وجد متفحما في فندق تم حرقه·