عقد، صبيحة أمس، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق ''أحمد قايد صالح''، وبعد زيارة مفاجئة إلى ولاية تيزي وزو، اجتماعا بمقر الناحية العسكرية، وحسب مصادر مطلعة، فإن الزيارة تندرج ضمن زيارات ميدانية لقائد أركان الجيش، من أجل تقييم عملية مكافحة الإرهاب ميدانيا، والوقوف عند نتائج المخطط الأمني الإستثنائي لمواجهة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، والذي شرع في تطبيقه منذ بداية السنة المنصرمة بمختلف مناطق الولاية، وتقييم العمليات العسكرية الأخيرة التي شهدتها منطقة سيدي علي بوناب الأخيرة. فور وصول الفريق ''أحمد قايد صالح'' إلى مدينة تيزي وزو، عقد اجتماعا بمقر الوحدة الولائية للدرك الوطني، التي تعتبر النقطة الأولى في زيارته هذه، حيث ضم الاجتماع المسؤولين الأمنيين بالمنطقة، خصص حسب مصادرنا إلى مناقشة الأوضاع الأمنية الحالية بالمنطقة المتعلقة بمسألة مكافحة الإرهاب، وضرورة عودة عناصر الدرك الوطني إلى مختلف مناطق الولاية، بعد الأبعاد الخطيرة التي بدأت تتخذها الأوضاع بالمنطقة، لاسيما مع انتشار ظاهرة الاختطافات بالولاية، واستفحال ظاهرة الإجرام فيها التي تعرف أرقاما تصاعدية من يوم إلى آخر، لينتقل بعدها إلى القطاع العملياتي التابع للناحية العسكرية الأولى، كما تندرج زيارة قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، حسب مصادرنا، ضمن إطار تقييم الخطة الأمنية الاستثنائية التي تم اعتمادها منذ حوالي سنة تقريبا، والوقوف عند حصيلة عمليات مكافحة الإرهاب ميدانيا، لا سيما تقييم العملية العسكرية الأخيرة التي شهدتها ولايات الوسط، على غرار ولايتي تيزي وزو وبومرداس، وكذلك من أجل معرفة مختلف التحديات التي تواجه قوات الجيش، ومختلف أسلاك الأمن الأخرى، في محاربتها للخطر الإرهابي بالمنطقة، علما أنها المرة الأولى التي يزور فيها الفريق أحمد قايد صالح، تيزي وزو، بعد العمليات العسكرية الكبرى التي ميزت الولاية نهاية السنة المنصرمة، والوقوف على نتائجها. من جهة أخرى، وحسب نفس المصادر، فإن هذه الزيارة تأتي بعد القرار الذي اتخذه القطاع العملياتي بالولاية والمتمثل في مباشرة عمليات عسكرية أخرى، بكل من المناطق الشمالية والجنوبية من الولاية، على غرار كل من غابات ميزرانة وإيعكوران، وغابات سيدي علي بوناب، في الأيام القليلة المقبلة، والتي تدخل في إطار مقاومة الفلول الأخيرة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، في المنطقة التي لا تزال من أهم معاقل الجماعات الإرهابية، حيث أمر مسؤولي القطاع العسكري، بالمنطقة بضرورة إصدار تعليمات أمنية عاجلة على مستوى كل الوحدات الأمنية بمختلف بلديات الولاية، من أجل إبلاغ سكان المناطق النائية التي لا تزال عملية جني الزيتون متواصلة فيها، من أجل أخذ الحيطة والحذر وعدم الخروج إلى حقول الزيتون لا سيما في المناطق التي صنفت من قبل الجيش الوطني الشعبي، من المناطق الساخنة والتي شهدت عمليات عسكرية سابقة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة الثالثة من نوعها للفريق أحمد قايد صالح، إلى ولاية تيزي وزو بعد الزيارتين اللتين قام بهما في كل من شهر جانفي وجويلية من السنة المنصرمة، والتي تدخل في إطار المتابعة الميدانية للعمليات العسكرية بالولاية، والتي شهدت نتائج إيجابية خلال السنة الماضية وتمكنت فيها مختلف الأسلاك الأمنية من القضاء على عدد كبير من العناصر المسلحة، من بينهم أمراء وأعضاء قياديين مقربين من الأمير الوطني للتنظيم عبد المالك درودكال.